تبحث لجنة تابعة للكونغرس الأمريكي استدعاء المترجم الخاص للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، لتقديم إفادة خاصة، حول اللقاءات التي حضرها بصحبة "ترامب"، خلال محادثاته مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، حسبما نقلت "سي إن إن" في خبر عاجل، الإثنين.
وكان الرئيس الجديد للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي "إليوت إنجل" قد أكد أنه سيشكل لجنة فرعية للتحقيق، تشمل أهدافها البحث في سجلات وزارة الخارجية حول لقاءات "ترامب" مع "بوتين"، بما في ذلك اجتماع مغلق مع الزعيم الروسي في هلسنكي، الصيف الماضي.
ووفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست"، الأحد، فإن الرئيس الأمريكي أخفى عن مسؤولي إدارته تفاصيل حوارات ومباحثات أجراها مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في أكثر من مناسبة، بالمخالفة للبروتوكولات التي توجب على الرئيس إشراك مساعديه في المباحثات المهمة مع الزعماء البارزين، لمتابعة الاتفاقيات المهمة وضمان عدم حدوث أي سوء فهم. (طالع المزيد).
ووفقا للصحيفة، وصف مشرعون بارزون من الحزب الديمقراطي السرية المحيطة باجتماعات "ترامب" مع "بوتين" بأنها "غير مسبوقة ومزعجة".
ولا تزال قضية التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة قيد التحقيق على أعلى المستويات الاستخباراتية والقانونية داخل الولايات المتحدة، وهي القضية التي تمثل تهديدا مباشرا لرئاسة "ترامب"، لاسيما بعد ثبوت عقد لقاءات بين قيادات بحملة الأخير الانتخابية وشخصيات مقربة من الرئيس الروسي "بوتين".
ويصر "ترامب" على نفي كل تلك الأنباء، مؤكدا أن علاقته بروسيا لا تتعدى الأطر البروتوكولية، وبما لا يشكل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة، لكن مسألة إحاطته مباحثاته السابقة مع "بوتين" بسرية بالغة أمر لا ينظر إليه بعين الارتياح داخل مؤسسات أمريكية، ومنها البيت الأبيض ذاته.
