تساءل صحفي مصري عن سر اختفاء ثوار 25 يناير/كانون الثاني الآن، من الظهور ومن الاستضافة من الفضائيات، مؤكدا أن "كل من كتب بوست سياسيا معارضا لا يُسمح له أبدا بالظهور".

وقال الصحفي "محمد أمين" في مقال له بصحيفة "المصري اليوم" تحت عنوان "الممنوعون": "أتساءل أيضاً أين ثوار 30 يونيو؟ مع ملاحظة أن رموز يناير هم رموز 30 يونيو، ولكن رموز يونيو ليسوا بالضرورة رموز يناير؟".

وتابع: "بوضوح شديد، هل يمكن استضافة المستشارة تهاني الجبالي في التليفزيون المصرى، مع أنها واجهت الإخوان؟ هل يمكن استضافتها في أي فضائية الآن؟.. الإجابة لا.. هل يمكن استضافة خالد يوسف، المخرج الذي تم اتهامه بأنه عمل فوتوشوب لثورة 30 يونيو؟ وقس على هذا الدكتور نور فرحات، المحامي الوطني القدير، والدكتور محمد أبوالغار الطبيب العالمي".

وتساءل: "هل هؤلاء ممنوعون من دخول ماسبيرو؟ هل يستطيع أحد استضافة وزراء سابقين معروفين بالاسم؟، هل كل هؤلاء ممنوعون بلا قرار مكتوب".

وأردف: "ليست هناك أيضاً قائمة بالأسماء المسموحة (...)، إنهم نجوم الكرة ونجوم الفن الذين ليست لهم أي مواقف سياسية، الأسماء التي ثبت أن لها مواقف لا تظهر، كل من كتب بوست سياسيا معارضا لا يُسمح له أبدا".

وأكد: "للأسف أصبحت الفضائيات برامج منوعات وستات فقط، ولا أود أن أشير إليها، لأنها ليست الهدف بالنسبة لي على أي حال، ثم يتحدثون عن فشل الإعلام، ببساطة الدولة هي التي أفسدته، ثم راحت تبحث عنه وبراءة الأطفال في عينيها، وحرقت كل رموز الإعلام، وهم يعانون الآن من حالة اكتئاب".

واختتم مقاله قائلا: "لا يصح أبداً أن تكون مصر بلا ظهير إعلامي أو سياسي، فالأوطان تُبنى بالحريات أولا، والمجتمعات لا تبنى بكتم الأنفاس، فلا اقتصاد ناجح بلا حريات سياسية وإعلامية، منع الناس من الكلام عملية قتل معنوي، الأسماء التي ذكرتها مجرد نماذج فقط".