الجزائر تعتزم تنفيذ خطة العفو الشامل بعد الانتخابات الرئاسية

الاثنين 14 يناير 2019 07:01 ص

تعتزم السلطات الجزائرية تنفيذ خطة "عفو شامل" في مرحلة ما بعد انتخابات الرئاسة المزمعة الربيع المقبل.

وقال المسؤول السابق في عدة أجهزة حكومية، "محمد بن يعقوب" في تصريحات صحفية الإثنين، إنّ دوائر القرار حسمت أمرها بشأن تجسيد مخطط العفو الشامل بعد أكثر من 15 سنة من التردّد والتقلب والترقب.

وأكد "بن يعقوب"، أنّ التصور الجديد لـ"العفو الشامل" لن يكتفيَ بالمسلحين وكبار زعاماتهم القابعين في السجون والإقامات الجبرية، بل سيشمل أيضًا من تورطوا في "جرائم اقتصادية" حفلت بها الجزائر في عقديها الأخيرين.

ويؤكد متابعون أنّ العفو المرتقب سيعني وضع نقطة نهاية لوضع معلّق يشمل الكثيرين من المتمردين المستسلمين، على غرار، "حسن حطاب"، المكنّى (أبوحمزة) مؤسس ما كان يسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، ومنذ استسلامه في 22 سبتمبر/أيلول2007، واظب على توجيه رسائل لتغليب المصلحة العليا للجزائر.

وأعلن الرئيس الحالي "عبدالعزيز بوتفليقة" عن "العفو الشامل" في خطابه الشهير بمناسبة إحياء الذكرى الـ60 لاندلاع ثورة نوفمبر.

لكن "بوتفليقة" عاد في خطابه الخميس 25 أغسطس/آب 2005، لـ"يستبعد العفو الشامل قبل نزول آخر مسلح من الجبال"، قائلًا إنّ "ميثاق السلم المزكى شعبيًا في العام ذاته هو أقصى ما أتاحته التوازنات".

وعاد "بوتفليقة"، قبيل انتخابات التاسع أبريل/نيسان 2009، ليتعهد بـ"عودة السلم النهائي في البلاد"، في حال فوزه، متمنيًا آنذاك أن "يَحضُر العفو الشامل، ويقحم فيه عموم الجزائريين بصرف النظر عن مناهلهم ومشاربهم السياسية".

وارتفع عدد المتشددين المستسلمين بين يناير/كانون الأول 2018 ومطلع العام الحالي إلى 134 مسلحًا، وسط تردّد أنباء في الفترة الأخيرة عن رغبة العشرات من المتشددين، تطليق العنف.

ونجحت خطط "الرحمة والوئام والمصالحة" التي أطلقتها السلطات الجزائرية في توبة وتحييد 37 ألف إرهابي وتفكيك 182 شبكة إسناد، كما تمّ استرجاع 15 ألف قطعة سلاح في 23 عامًا.

ومكّن ميثاق السلم والمصالحة منذ تزكيته في 29 سبتمبر/أيلول 2005، من استيعاب نحو 300 متشدد والعفو عن 2200 من مساجين "الإرهاب".

وبالأرقام، استفاد أزيد من 9 آلاف شخص من تدابير المصالحة، بينما شهدت الـ14 سنة الأخيرة تحييد نحو ألفي متشدد، فيما تمّ إقرار إجراءات تكميلية مسّت مغتصبات الإرهاب اللائي تشير إحصائيات غير رسمية إلى بلوغ عددهنّ 18 ألف امرأة.

وكلّل حراك الـ23 سنة الأخيرة في الجزائر، بتوبة ما يربو على 15 ألف متشدد، بالتزامن مع تحييد 22 ألفًا، وتفكيك 182 شبكة من مجموعات الدعم والإسناد.

المصدر | الخليج الجديد+ العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

العفو الشامل الجزائر بوتفليقة