أعلن وزير الاتصالات الإيراني، "محمد جواد أزاري جهرومي"، الثلاثاء، أن إيران أطلقت القمر الصناعي "بيام" إلى الفضاء، لكنه فشل في الوصول إلى مداره.

وعزا الوزير الإيراني الفشل إلى عدم قدرة الصاروخ الحامل للقمر الصناعي على الوصول إلى السرعة المطلوبة في إطار ما يعرف بالمرحلة الثالثة من عملية الإطلاق، وفقا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

وفيما قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، في وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري، إن خطط إيران لإرسال أقمار صناعية صوب المدار تشكل تحديا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، تقول إيران إنها لا تشكل أي انتهاك للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن بشأن الصواريخ الباليستية.

ويوم الخميس، أعلن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" أن بلاده ستطلق "بيام" إلى الفضاء خلال الأسابيع المقبلة لأغراض مناخية باستخدام صواريخ مصنعة محليا.

وأضاف، في كلمة جماهيرية ألقاها خلال زيارة لمحافظة غلستان (شمالي إيران)، أن إطلاق مركبات فضائية وإجراء تجارب صاروخية لا يعد انتهاكا، مؤكدة أنها ستستمر في برنامجها، وفقا لما نقله التليفزيون الإيراني الرسمي.

وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي" إن "طهران لن تنتظر إذن أو رأي أحد لإطلاق أقمارها الصناعية، وهي التي ستتحرك نحو الفضاء باستخدام صواريخ محلية الصنع"، معتبرا أن وجهة نظر "بومبيو" حول الصواريخ الإيرانية "خاطئة وليست في مكانها".

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الذي عقده الإثنين، أضاف "قاسمي" أن إيران كدولة مستقلة "لديها الحق في استخدام التكنولوجيا بغاية تطوير البلاد"، مؤكداً أن "إطلاق الأقمار الصناعية ليس لأغراض عسكرية، وأن تقنية تصنيعها وتركيب منصات الإطلاق تختلف عن الصواريخ العسكرية".

يذكر أن إيران أطلقت أول قمر صناعي محلي الصنع أوميد (أمل) للأبحاث والاتصالات في عام 2009 بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين للثورة الإسلامية، وتحل الذكرى السنوية الأربعين للثورة في فبراير/شباط المقبل.