إليوت إنغل: سنشكل لجنة للتحقيق في لقاءات ترامب وبوتين

الثلاثاء 15 يناير 2019 09:01 ص

أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي "إليوت إنغل"، تشكيل لجنة فرعية للتحقيق في فرض الرئيس "دونالد ترامب" سرية مريبة على اجتماعاته الأخيرة مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وقال "إنغل" أهداف اللجنة تشمل البحث في سجلات وزارة الخارجية حول لقاءات الرئيسين الأمريكي والروسي، بما في ذلك اجتماع مغلق في هلسنكي، الصيف الماضي.

وأضاف "إنجل": "لقد مر عدة أشهر على هلسنكي وما زلنا لا نعرف ما حدث في ذلك الاجتماع.. إنه أمر مروع".

جاء ذلك تاليا لما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حول إخفاء "ترامب" تفاصيل حوارات ومباحثات أجراها مع "بوتين" عن مسؤولي إدارته في أكثر من مناسبة، بالمخالفة للبروتوكولات التي توجب على الرئيس إشراك مساعديه في المباحثات المهمة مع الزعماء البارزين، لمتابعة الاتفاقيات المهمة وضمان عدم حدوث أي سوء فهم.

وذكرت الصحيفة، في تقرير نشره محلل الشؤون الأمنية "جريج ميلر"، الأحد، أن "ترامب" استولى في إحدى المرات على ملخص اجتماع له مع "بوتين" كان قد أعده مترجمه الرئيس الأمريكي الخاص الذي حضر المقابلة، وطلب من المترجم عدم مناقشة تفاصيل ذلك الاجتماع مع أحد في أركان إدارته.

وأضافت "واشنطن بوست" أن الواقعة حدثت بعد محادثات "ترامب" و"بوتين" في 2017 بمدينة هامبورغ الألمانية، وهو الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية الأمريكي السابق "ريكس تيلرسون"، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين اكتشفوا الاستيلاء على ملخص الاجتماع عندما حاول مستشار في البيت الأبيض ومسؤول كبير في وزارة الخارجية الحصول على معلومات من المترجم الذي حضر اللقاء، خارج دائرة الإفادة الروتينية التي شاركها "تيلرسون" معهم.

ونتيجة لذلك، فإن المسؤولين الأمريكيين لا يوجد لديهم سجل مفصل، حتى في الملفات السرية، عن تفاعلات "ترامب" المباشرة مع "بوتين" في 5 لقاءات جرت بينهما خلال العامين الماضيين، بحسب الصحيفة.

وفي وقت سابق، الإثنين، كشفت شبكة  CNN أن لجنة تابعة للكونغرس تدرس استدعاء المترجم الخاص للرئيس الأمريكي كي يقدم شهادته.

ويمثل تقرير "واشنطن بوست" دليلا إضافيا بسجل الاتهامات التي يواجهها "ترامب" بشأن تلقيه حملته دعما روسيا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، الأمر الذي جدد الرئيس الأمريكي نفيه، الإثنين، عبر "تويتر"، معتبرا أنه "من المعيب استمرار الحديث حوله".

وصرح "ترامب" للصحفيين في حديقة البيت الأبيض: "أعتقد أن الذين فتحوا هذا التحقيق، إنما فعلوا ذلك لأنني أقلت جيمس كومي (المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي)، وهو الأمر الذي كان عملا ممتازا من أجل بلدنا".

ولا تزال قضية التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة قيد التحقيق على أعلى المستويات الاستخباراتية والقانونية داخل الولايات المتحدة، وهي القضية التي تمثل تهديدا مباشرا لرئاسة "ترامب"، لاسيما بعد ثبوت عقد لقاءات بين قيادات بحملة الأخير الانتخابية وشخصيات مقربة من الرئيس الروسي "بوتين".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب روسيا أمريكا التجسس إليوت أنغل فلاديمير بوتين

انتخابات نيويورك.. هزيمة إليوت انجل انتكاسة مزدوجة للوبي اليهودي