اكتشف علماء الآثار في السعودية بمنطقة "الزيدانية" التابعة لمحافظة تيماء (شمال غربي البلاد)، نقشا هيروغليفيا يحمل توقيعا للملك "رمسيس الثالث"، أحد ملوك مصر.

وحسب ما كشفه مؤرخون، فقد جرت العادة ألا يتم حفر مثل هذه النقوش إلا بحضور الفرعون نفسه، ما يدل على أن رمسيس الثالث قد تواجد في هذه المنطقة.

والملك "رمسيس الثالث"، هو أشهر حاكم في الأسرة العشرين والفرعون الثاني، والحاكم الأخير في الدولة الحديثة في مصر (1183 ق.م. - 1152 ق.م)، عرفه الإغريق باسم "رامپسينيتوس"، اقتدى بوالده "رمسيس الثاني" في بناء مشاريع إنشائية ضخمة.

وكشف علماء الآثار السعوديون، بعد أن أجروا بحثا ميدانيا ومكتبيا، أن تواجد "رمسيس الثالث" بالسعودية يعود إلى وجود طريق تجاري مباشر يربط وادي النيل بتيماء، وكان نشطا في عهد الفرعون "رمسيس الثالث" في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وتسير فيه القوافل المصرية للتزود من تيماء بالبضائع الثمينة التي اشتهرت بها أرض مدين مثل البخور والنحاس والذهب والفضة.

وتم العثور في السابق على عدد من اللُقى الأثرية الصغيرة المصنوعة بمصر في عدد من المواقع الأثرية في المملكة، مثل مدافن جنوب الظهران في المنطقة الشرقية من المملكة، وفي الفاو عاصمة مملكة كندة الواقعة في الجنوب الغربي لهضبة نجد، وفي تيماء نفسها، ومعظم هذه القطع عبارة عن (جعلان) من الخزف المغطى بطلاء أزرق تركوازي ويعود تاريخها لفترات مختلفة.