ابن عم ملك المغرب: لولا حماس لضاعت القضية الفلسطينية

الأربعاء 16 يناير 2019 06:01 ص

اعتبر الأمير "هشام بن عبدالله العلوي" (مولاي هشام)، ابن عم العاهل المغربي "محمد السادس"، أنه لولا حركة "حماس" لضاعت القضية الفلسطينية.

وأضاف الأمير "هشام"، خلال حوار له مع قناة "بي بي سي عربي" البريطانية : "حماس استطاعت الحفاظ على القضية الفلسطينية وليست السلطة".

 

 

ودعا الأمير المغربي "حماس" لاتباع سياسة الوضوح، والتخلي عن العنف ضد المدنيين، قائلا: "الكفاح والصمود حق، ولكن هناك ضرورة سلك استراتيجية ناجحة بمعنى تجنب كل أشكال العنف تجاه المدنيين".

وباعتباره كان مراقبا للانتخابات التشريعية الفلسطينية، قال الأمير "هشام" إنه كان يؤمن بـ"فلسفة حل النزاعات التي تنطلق من مبدأ تقليم الشرخ الموجود بين الأطراف المتنازعة والدخول في عملية المصالحة عبر الانتخابات، لكن الانتخابات الفلسطينية لم تخضع تماما لهذا المنطق".

وأكد الأمير المغربي أن السياسي الأمريكي "جيمي كارتر" تعرض للعديد من الضغوطات، آنذاك، لمنعه من الالتقاء بقيادات "حماس"، لكنه راوغ وتمكن من ملاقاة الحركة بمصر.

وقال "مولاي هشام" إن العاهل المغربي الراحل، "الحسن الثاني"، منعه بشدة من ملاقاة القياديين في "حماس"؛ "إسماعيل هنية" و"خالد مشعل"، حيث "انفجر في وجهي عبر الهاتف ومنعني من ذلك"، لافتا إلى أنه التقى، بالمقابل، رئيس السلطة الفلسطينية آنذاك، "ياسر عرفات"، وكبير المفاوضين "صائب عريقات".

ولفت الأمير إلى أنه كان يتحفظ على اتفاقية "أوسلو" التي فقدت مصداقيتها في 2005 حيث كان يعتبرها الفلسطينيون استسلاما وليس سلاما.

وأضاف: "كانت الوثيقة تعتمد على حسن النية وكسب الثقة بدون ضمانات، وبالتالي استعملتها (إسرائيل) كذريعة لضم الأراضي الفلسطينية ولأخذ وسلب حقوق الفلسطينيين".

ووقعت اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية و(إسرائيل) عام 1993، كمرحلة انتقالية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بينما وقعت بنودها الاقتصادية عام 1994.

وبموجب الاتفاق المذكور، اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بـ(إسرائيل)، عام 1993؛ لكن الأخيرة لم تعترف حتى الآن بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.

  كلمات مفتاحية

حماس اتفاقية أوسلو إسرائيل ملك المغرب الانتخابات التشريعية