مولر: تواصل مانافورت مع العميل الروسي استمر بعد توجيه تهم له

الأربعاء 16 يناير 2019 07:01 ص

أفاد ممثلو الادعاء الأمريكيون، اليوم الثلاثاء، أن تعاون واتصال الرئيس السابق لحملة "ترامب" الرئاسية بانتخابات 2016، "بول مانافورت" مع عميل المخابرات الروسية المزعوم "قسطنطين كيليمنيك"، استمر حتى بعد توجيه تهم جنائية للأول.

وحسبما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد وضع كل من "مانافورت" (69 عاما)، و"كيليمنيك" (48 عاما) خطة لمستقبل أوكرانيا أثناء الحملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، مشيرة إلى أن هذا الأمر استمر حتى بعدما تم توجيه تهم جنائية لـ"مانافورت".

وقال مكتب المحقق الخاص "روبرت مولر"، في مذكرة قضائية أودعت لدى محكمة مختصة، أن "مانافورت"، تواصل مع "كيليمنيك"، بين أغسطس/آب 2016، ومارس/آذار 2018 حول موضوع تم حجبه عن العرض العام.

ولكن عرضا تم إدراجه مع المذكرة القضائية التي تم تنقيحها بشكل دقيق، أظهر أن "مانافورت" عمل على وثيقة "ميكروسوفت ورود"، بعنوان "مبادرة جديدة للسلام في فبراير 2018"، كجزء من مناقشاته المستمرة مع "كيليمنيك"، حسبما نقلت الصحيفة البريطانية.

وأضافت "الغارديان" أن محاميي الدفاع عن "مانافورت"، كشفوا في محكمة منفصلة، الأسبوع الماضي، أن موكلهم متهم من قبل "مولر" بمناقشة خطة سلام أوكرانية مع "كيليمنيك" في أكثر من مناسبة، ثم كذب بشأنها عندما تم استجوابه من قبل المحققين.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المزاعم، إذا تأكدت، ستعني أن رئيس حملة "ترامب" كان يعمل على خطة لتسوية الصراع الروسي مع أوكرانيا بشروط مواتية للكرملين، بينما كانت الحكومة الروسية تتدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016 لمساعدة "ترامب".

وقد خلص قادة المخابرات الأمريكية إلى أن عملية التدخل الروسي أمر بها  الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لصالح حملة "ترامب"؛ لإلحاق الهزيمة بمنافسته "هيلاري كلينتون"، من الحزب الديمقراطي، فيما يحقق "مولر" إذا ما كان شركاء "ترامب" متورطين في الأنشطة الروسية.

وذكرت الصحيفة أن "كيليمنيك" تدرب في أحد الجامعات المرتبطة بوكالة المخابرات العسكرية الروسية، المعروفة سابقا باسم GRU، والتي يزعم أنها قادت جهود الكرملين لتعطيل انتخابات 2016.

وقال "مولر" إن "ريك جيتس" نائب "مانافوت" في حملة "ترامب"، وصف "كيليمنيك"، بأنه ضابط مخابرات روسي سابق لدى GRU، فيما ينفي "كيليمنيك" أنه يعمل لدى المخابرات الروسية.

ويواجه كل من "مانافورت" و"جيتس"، اتهامات بارتكاب جرائم مالية، في أكتوبر/تشرين الأول 2017 في واشنطن، وجرائم أخرى في فبراير/شباط 2018، وقد وقع "جيتس" اتفاقا مع فريق "مولر"، وأدين "مانافورت" في ولاية فرجينيا في 8 تهم، ثم أقر في وقت لاحق أنه مذنب في اتهامات واشنطن.

وذكرت الصحيفة أن الغرض من إيداع فريق "مولر" الثلاثاء لتلك المذكرة، هو دعم ادعاءاته أن "مانافورت" يكذب حول عدة مواضيع، حتى بعد أن أقر بذنبه، وبدأ التعاون مع التحقيق، ودفعت تلك الأكاذيب المزعومة "مولر" إلى التراجع عن اتفاق بصفقة، حيث وعد "مانافورت" بمعاملة تفضيلية عند الحكم عليه.

وفي وقت سابق ذكر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أنه لا يعرف ما إذا كان "مانافورت" أطلع شريك أعمال له يقول المدعون إنه على صلة بالمخابرات الروسية على بيانات الحملة.

وقال للصحفيين في البيت الأبيض: "لا.. لا أعرف شيئا عن ذلك".

وينتظر "مانافورت" صدور حكم عليه بعد إقراره بالذنب في التآمر ضد الولايات المتحدة، وموافقته على التعاون مع تحقيق يجريه المحقق الخاص "روبرت مولر"، في مزاعم تدخل روسيا في اقتراع 2016 وتواطؤها المحتمل مع حملة "ترامب".

ونفى "ترامب" مرارا أي تواطؤ مع روسيا، وانتقد تحقيق "مولر" ووصفه بأنه "حملة اضطهاد"، وتنفي موسكو تدخلها في الانتخابات.

وسئل "ترامب" عما إذا كان يريد الإعلان عن التقرير النهائي للمحقق الخاص فقال للصحفيين: "لا يوجد تواطؤ على الإطلاق.. سنرى".

المصدر | الخليج الجديد + الغارديان

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة الأمريكية بول مانافورت روبرت مولر المحقق الخاص التدخل الروسي الانتخابات الأمريكية

الشيوخ الأمريكي: المدير السابق لحملة ترامب 2016 تواطأ مع جاسوس روسي