الفياجرا النسائية تزيد أزمات المصريين.. والأطباء يحذرون

الأربعاء 16 يناير 2019 07:01 ص

أزمات اجتماعية، ومشكلات أسرية، وأعباء معيشية جديدة، وتحذيرات من الأطباء.. حصيلة تداول السوق المصرية مؤخرا لما يسمى بـ"الفياجرا النسائية".

ويصل سعر العبوة الواحدة إلى 200 جنيه مصري (أكثر من 10دولارات)، وتحتوي على 10 أقراص.

ووفق متخصصين، فإن المرأة تحتاج إلى حوالي 6 عبوات أي 1200 جنيه مصري (نحو 60 دولارا) وهو مبلغ ضخم بالنسبة لعموم المصريين، ويزيد من الأعباء المعيشية في بلد يعاني الغلاء وارتفاع الأسعار.

ووسط توقعات برواج العقار الجديد، تبرز مخاوف طبية من آثاره على الصحة، ومرضى القلب والضغط، فضلا عن مشاكل أسرية جراء فشل العقار الجديد في تحقيق النتائج المطلوبة.

تقول سيدة مصرية لـ"بي بي سي" إنها اشترت الدواء الجديد بعلم زوجها ومن دون استشارة طبيب.

وتضيف: "ما أن تناولت القرص حتى شعرت بدوار وتسارعت ضربات قلبي وانتابني النعاس"، مؤكدة أنها لن تكرر التجربة.

وأجازت وزارة الصحة المصرية، عقارا لعلاج ضعف الرغبة الجنسية عند السيدات. ونشأ هذا الدواء، واسمه العلمي "فليبانسرين"، في السوق الأمريكي قبل أكثر من 3 أعوام. ومنذ أسابيع قليلة صار متاحا في مصر.

ويدافع مدير وحدة الأدوية المتخصصة بالشركة المصنعة "أشرف المراغي" عن العقار الجديد، قائلا: "أثبتت الأبحاث أن حوالي 3 من بين كل 10 نساء في مصر يعانين البرود الجنسي".

وأضاف "المراغي" أن "المرأة يجب أن تتناول قرصا يوميا وستحصل على أفضل نتيجة بعد شهرين تقريبا".

لكن الصيدلي "إيهاب تركي" حذر من أن " الدواء يسبب انخفاضا شديدا في ضغط الدم. وربما يتعارض مع أدوية الأخرى مثل مضادات الالتهابات والفطريات وأدوية القلب والكبد والضغط".

ويعاني سوق الأدوية في مصر نوعا من الفوضى، إذ يسهل الحصول على الكثير من العقاقير، بما فيها المضادات الحيوية، من دون أي وصفات علاجية.

وترفض مستشارة العلاقات الزوجية "هبة قطب" وصف هذا العقار لأي من النساء اللاتي يزرن عيادتها، قائلة: "وفقا للموقع الالكتروني للدواء الأمريكي وحتى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) التي أجازته، فإن نسب فعالية هذا العقار محدودة للغاية. كما أنه غير مجد إذا كانت المرأة تعاني ضعف الرغبة الجنسية نتيجة مرض نفسي أو عضوي".

وتحذر "قطب" من أن "الفياجرا ضيف خفيف على الجسم" حيث يمكن تناول قرص واحد قبل فترة قصيرة من العلاقة الحميمة ولا يظل أثرها في الجسم لأكثر من 36 ساعة، بينما يتعين على المرأة أن "تظل أسيرة الفليبانسرين"، إذ تتناول قرصا يوميا لفترة طويلة.

وترى "قطب" أن "الجنس عند المرأة يكمن في العاطفة. فإذا كانت الزوجة تعاني مشكلات زوجية تتمثل في العنف أو سوء المعاملة، فلا يمكن لرغبتها الجنسية أن تتحسن مهما تعاطت من عقاقير".

وتعاني مصر، ارتفاع نسب الطلاق بشكل لافت خاصة في السنة الأولى من الزواج. وترجع تقارير بعض حالات الطلاق إلى سوء العلاقة الجنسية بين الزوجين.

وتتصدر المنشطات والمنتجات الجنسية قائمة الإعلانات في الفضائيات المصرية بنسبة 28% من تلك الإعلانات، وفق بيانات رسمية.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

مصر فياجرا النساء منشطات جنسية الطلاق هبة قطب أزمة اقتصادية