تقارير تتحدث عن أول خلاف مصري إماراتي في ليبيا

الأربعاء 16 يناير 2019 08:01 ص

تحدثت تقارير عن وقوع أول خلاف بين الجانبين الإماراتي والمصري في الملف الليبي، وذلك على خلفية تحركات عسكرية للمشير "خليفة حفتر" تدعمها أبوظبي على عكس رغبة القاهرة.

ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر ليبية ومصرية قولها إن الحملة العسكرية الغامضة للقيادات العسكرية الليبية بقيادة "حفتر" وزعماء القبائل، ترمي لاقتحام العاصمة طرابلس، الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً ويترأسها "فائز السراج".

وأمس الثلاثاء، قال متحدث باسم قوات شرق ليبيا، إن القوات الموالية لـ"حفتر" أطلقت عملية عسكرية في جنوب البلاد؛ لتأمين منشآت النفط والغاز وقتال المتشددين، وهي خطوة قد تثير قلق السلطات في طرابلس في الغرب.

ويقود "حفتر"، الذي تقع قاعدة سلطته في مدينة بنغازي في الشرق، الجيش الوطني الليبي الذي يسيطر على شرق البلاد وموانئ نفط رئيسية في المنطقة.

وذكرت المصادر أن التحركات العسكرية الأخيرة لا تحظى بموافقة مصرية، على الأقل في توقيتها الراهن، على النقيض الإمارات، الأمر الذي تسبب في خلاف بين القاهرة وأبوظبي. 

وأشارت المصادر، إلى أن "حفتر" بدأ فعلياً في خطوات عملية على الأرض بهدف إنهاء سيطرة حكومة الوفاق على العاصمة طرابلس، وهي الخطوة التي ترى فيها القاهرة الحليف الأبرز لـ"حفتر" أنها ستتسبب في غضب دولي، قد يصل إلى حد فرض عقوبات.

وكشفت المصادر أن الموقف المصري السلبي من توجهات "حفتر" الرامية لاقتحام العاصمة عسكرياً جعله يحسم الأمر مع الحليف الآخر المتمثل في دولة الإمارات، والتي منحته ضوءاً أخضر، وهو ما تسبب في خلاف بين أبوظبي والقاهرة.

وبحسب المصادر فإنه "ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها خلاف بين الحليفين المصري والإماراتي بشأن الملف الليبي، والذي كان يتمتع بتناغم وتنسيق عالٍ بين الطرفين".

وفي السياق ذاته، نقل الموقع عن مصادر ليبية، مقربة من "حفتر" قولها إن "حفتر مقتنع تماماً بعدم جدوى أي اتفاقات سياسية مع حكومة الوفاق، لكون المكوّن الأساسي لها وداعميها من الجماعات التي لا يمكن التعاون معها سياسياً" من وجهة نظره.

وأضاف المصدر: "حفتر قال لمسؤولين مصريين كيف أقاتلهم في بنغازي ودرنة وأتفاهم معهم في الغرب وأضع يدي في أيديهم الملوثة بدماء قواتي".

وحول السبب وراء تأخير اقتحام العاصمة عسكرياً طالما أن هذه وجهة نظر "حفتر" بشأن حكومة الوفاق، قال المصدر إن "الأمر يرجع للاستعدادات، وكذلك محاولة إقناع القاهرة بتلك الخطوة، إذ تتمسك برفضها أو على أقل تقدير تدعو لتحيُّن وقت آخر في ظل تمتع حكومة السراج بدعم دولي واسع".

ولفت المصدر إلى أن مسؤولين مصريين معنيين في الملف الليبي أبلغوا قوات "حفتر" بأن اللاعبَين الأساسيَين كلَيهما، سواء إيطاليا أو فرنسا، متمسكان بدور حكومة الوفاق، وهو ما بدا واضحاً خلال كافة اللقاءات التي جمعت مسؤولين مصريين بنظرائهم الفرنسيين والإيطاليين.

وأوضح المصدر: "بحسب وجهة النظر المصرية، فإن أوروبا لن تقبل بأي اضطراب واسع من شأنه أن يزيد عمليات الهجرة غير الشرعية عبْر ليبيا، وهو ما سيدفع القوى الغربية إلى التوجه مباشرة إلى ليبيا لمنع أي عملية عسكرية صريحة بين الجيش (قوات حفتر) والقوات الموالية للسراج".

  كلمات مفتاحية

ليبيا الإمارات مصر أول خلاف خليفة حفتر الجيش الليبي قوات شرق ليبيا حكومة الوفاق فايز السراج