قال دعاة إسلاميون تعليقا على مقطع فيديو تم تداوله مؤخرا للمطربة "فلة" الجزائرية، وهى ترفع الأذان، إن مذهب الجمهور هو تحريم أذان المرأة للرجال، لأن ذلك من المحدثات التي لم تكن موجودة على عهد السلف الصالح، وكل محدثة بدعة.
ونقل "القدس العربي" عن الشيخ "عبدالحميد عبدالحكيم" قوله "إن هناك رأيين؛ أصحاب الرأي الأول يشددون على أنه لا يصح أذانها، وهو مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة، أما الرأي الثاني فيدين به الحنفية الذين يرون صحة أذان المرأة مع الكراهة".
وشدد على أن "الصحيح الذي لا ينبغي العدول عنه هو مذهب الجمهور وهو عدم أذان النساء للرجال لأن ذلك من المحدثات".
وعلل سبب التحريم بقوله "لأن المؤذن يستحب له أن يشهر نفسه ويؤذن على المكان العالي ويرفع صوته، والمرأة منهية عن ذلك كله لما في ذلك من تعرضها وتعرض الرجال للفتنة بها".
واستشهد الداعية "أبوالفضل عبدالرحمن" برأي عدد من العلماء من بينهم "ابن قدامة" الذي أفتى بأن النساء لا يجب عليهن أذان ولا إقامة عند عامة أهل العلم، مشيراً إلى عدم وجود خلاف بين جمهور العلماء في هذا الشأن،
أما إذا أحبت المرأة أن تؤذن لنفسها أو لجماعة من النساء معها فذلك جائز، شرط ألا ترفع صوتها فوق ما تسمع نفسها ومن معها في نفس المكان من النساء.
ودعا "عبدالرحمن" المطربة الجزائرية وغيرها من المطربات والممثلات لاعتزال العمل بالفن والتقرب إلى الله بما يحب من الأعمال، واعتبر رغبة المطربة في الحصول على ثواب مما قامت به من رفع الأذان على الملأ بأنه تصرف لا جزاء منه.
وأثارت المطربة الجزائرية "فلة عبابسة" جدلا على مواقع التواصل بعد نشرها مقطع فيديو تظهر فيه وهي مرتدية الحجاب وتحمل في يدها المصحف، وتؤذن على طريقة الأذان بعاصمة بلادها.
وأثار فيديو الأذان غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث رأوا في طريقة أدائه من قبل "فلة" "استهتارا" بالدين الإسلامي.
وجاءت أغلب التعليقات سلبية ومنتقدة لسلوك المطربة الجزائرية، التي ظهرت فيه وهي ترتدي الحجاب وتمسك بالمصحف مع وضع طلاء الأظافر؛ إذ طالبها البعض بالتوبة والتوقف عن التلاعب بالدين وإثارة الجدل بالأمور الغريبة حبا في الظهور.
في حين أبدى البعض الآخر إعجابه بأداء "فلة"، وشجعها على الاستمرار، مطالبا منتقديها بالتوقف عن اتهامها بالكفر وتحريم كل شيء.
