أثار إجراء وزير السياحة التونسي، "روني الطرابلسي"، لقاء مع قناة إسرائيلية جدلا كبيرا في البلاد، واتهمه البعض بالتطبيع مع (إسرائيل)، مطالبين بإقالته ومساءلة الحكومة التونسية.
وأكد "الطرابلسي" خلال المقابلة التي أجراها مع قناة i24news النسخة الفرنسية بالعاصمة التونسية، أنه كوزير سياحة ملتزم بالخط العام الخاص بالحكومة بخصوص العلاقة التونسية الإسرائيلية.
وشدد على أن "تونس منذ عهد بورقيبة مرورا بحكم بن علي وحتى اليوم ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية وإرساء السلام في الشرق الأوسط".
وأثار الحوار ردود فعل متفاوتة في تونس، حيث تساءل القيادي السابق في حزب "حراك تونس الإرادة"، "طارق الكحلاوي"، على صفحته في "فيسبوك": "هل تم الحوار بشكل مباشر أم غير مباشر؟ ما معنى ملاحظة credit: Scopal في الركن الأيسر للشاشة؟"
فيما طالب حزب التيار الشعبي بإقالة "الطرابلسي" بشكل عاجل، حيث دعا في بيان أصدره الثلاثاء إلى "ضرورة التعجيل بإعفاء وزير السياحة من مهامه احتراما لقيم وثوابت الشعب التونسي في رفضه ومقاومته للصهيونية وحماية لسيادة تونس واستقرارها، واعتبار الحكومة بكل مكوناتها متواطئة في التطبيع وتعمل على إخضاع تونس وشعبها للإرادة الصهيونية".
الطرابلسي ينفي تسجيله مع قناة إسرائيلية
وفي السياق ذاته، نفى "الطرابلسي" قطعيا القيام مؤخرا بلقاء تلفزيوني مع القناة الإسرائيلية "إي 24".
وأكد الوزير التونسي أن مقطع الفيديو الخاص بهذا اللقاء التلفزيوني، والذي أحدث جدلا واسعا، يتضمن حوارا خصّ به الصحفي الفلسطيني المقيم بتونس ومدير مكتب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بتونس، "طاهر الشيخ الخالد"، وذلك بطلب من سفير فلسطين بتونس، "هائل الفاهوم"، خلال تظاهرة الخمسة الذهبية في ديسمبر/كانون أول الماضي.
