اتهم المتحدث باسم قوات الجنرال الليبي "خليفة حفتر" في طبرق (شرق) العقيد "أحمد المسماري"، قطر وتركيا بأنهما تدعمان الجماعات الإرهابية في ليبيا، متوعدا بأن قوات جيشه ستسحق أتباع الدولتين من الجماعات الإرهابية خلال حربه في الجنوب، وكل المدن الليبية، على حد زعمه.
وقال "المسماري" إن قواته قطعت إمدادات تركيا وقطر للإرهابيين في مدينة الجفرة، وذلك ضمن عملياته التي أعلن عنها لتطهير الجنوب الليبي، حسب تعبيره.
ولفت إلى أن قواته تتحرك للسيطرة على مطارات جوية غرب مدينة سبها لمحاصرة من وصفهم بالإرهابيين بشكل كامل.
وأضاف "المسماري" أن قواته "تحركت نحو الجنوب منذ يومين، ووصلت إلى منطقة الانتظار؛ حيث ستبدأ ببسط السيطرة في منطقة سبها وأوباري، وتصل للمناطق كافة؛ لتطهيرها من العصابات الإجرامية"، وفق قوله.
وشدد على عدم وجود أي تنسيق مع وحدات عسكرية أخرى، وأن قوات جيشه البرية والجوية، التابعة للواء متقاعد "خليفة حفتر"، هي من تقود ما وصفها بـ"عملية التطهير في الجنوب الليبي"، بالتنسيق مع قيادات القبائل التي قال إنها ترحب بالعملية.
وتابع بأن تلك العصابات تمارس السرقة والنهب والإرهاب؛ وإقامة حد الحرابة بطرق وحشية وإرهابية، مضيفا أن عملية الجنوب؛ تعد تلبية لنداءات الشعب الليبي المتكررة؛ لفرض هيبة القانون في كل المناطق الليبية، خاصة نداءات أهالي الجنوب، الذي يعاني الإرهاب والجريمة، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بتوقف مفاوضات توحيد المؤسسة العسكرية، أرجع "المسماري" السبب إلى أن رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، "فائز السراج" كان يطمح في تنصيب نفسه على رأس المؤسسة العسكرية.
وأضاف أن القوات المسلحة أبدت رغبتها في إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، على أن يكون الرئيس المنتخب هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلا أن "السراج" كانت له بعض الأهداف الأخرى، بحسب قوله.
وتعد تصريحات "المسماري" اعترافا رسميا بفشل مساعي القاهرة في توحيد القوات العسكرية في ليبيا.
وهدد بأن قواته "ستدخل طرابلس فاتحة لا مقاتلة بدعم أهل طرابلس أنفسهم، وأن العاصمة شأنها شأن أي مدينة ليبية أخرى"، محذرا من أن "الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس خطيرة جدا وتهدد حياة المدنيين".
ولا تعد الحكومة الليبية في الشرق أو برلمان طبرق معترفا بهما دوليا، لكنهما يحظيان بدعم كل من مصر والإمارات على نحو واسع، وسط اتهامات ليبية بأنه جر لخلافات المنطقة إلى ليبيا لتصبح حربا بالوكالة.
