كشفت صحيفة لبنانية، الأربعاء، أن سفارة بيروت لدى واشنطن تلقت برقية سرية تتضمّن رفض الولايات المتحدة لدعوة رئيس النظام السوري "بشار الأسد" للمشاركة في القمّة العربية الاقتصادية المقرر عقدها، الأحد المقبل.
وذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرسالة تضمنت تهديدا أمريكيا واضحا بفرض عقوبات على لبنان في حال مشاركته في إعادة إعمار سوريا أو إرساله دعوة المشاركة بالقمة لدمشق.
وأضافت أن الموقف الأمريكي أُبلغ رسميا إلى وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بأكثر من طريقةٍ، كتولّي سفارة الولايات المتحدة لدى بيروت نقل رسالة إدارتها مباشرة إلى المسؤولين المعنيين في الخارجية اللبنانية، أو عبر إبلاغ وزارة الخارجية الأمريكية لموقفها إلى سفارة لبنان في واشنطن.
ونوهت الصحيفة إلى أن قناة الاتصال الثانية جاءت بطلب من سفارة بيروت لدى واشنطن، التي دق الباب لطلب "النصيحة" إزاء دعوة سوريا إلى القمة العربية الاقتصادية، بحد تعبير الصحيفة المقربة من "حزب الله".
وحددت الصحيفة رقم البرقية السرية المرسلة من البعثة اللبنانية في واشنطن إلى وزارة الخارجية في بيروت، تحت عنوان "رصد المواقف من احتمال دعوة سوريا إلى المشاركة في القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية في بيروت".
وبحسب الصحيفة فقد ورد في البرقية حرفيا: "أبلغنا مكتب لبنان في وزارة الخارجية الأمريكية، خطيا عبر البريد الإلكتروني، بعد مراجعة الموظف لرؤسائه في الوزارة (الخارجية الأمريكية) تبعا لسؤالنا، بما يأتي: نحث لبنان وجميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على الإحجام عن توجيه الدعوة إلى سوريا. كما نحث لبنان على عدم اتخاذ أية خطوات تساهم في تأمين الموارد المالية للنظام السوري، وعلى سبيل المثال إجراء استثمارات أو إرسال تمويل لإعادة البناء. وإن أي دعم مالي أو مادي لنظام الأسد أو الداعمين له قد يكون خاضعا للعقوبات الأمريكية".
وفيما نفى مسؤول في الخارجية اللبنانية للصحيفة أن يكون عدم دعوة سوريا إلى القمة نتيجة لقرار أمريكي، قائلا: "هذه مسألة عربية ولا دخل للولايات المتحدة بها"، أكدت الصحيفة اللبنانية أن الإغراءات المالية الخليجية هي التي دفعت باتجاه تعليق عضوية سوريا بجامعة الدول العربية بإيعاز أمريكي، ولن تدفع باتجاه عودتها إلا بقرار أمريكي أيضا.
