قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، "نبيل أبوردينة" إن "أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل".

جاء ذلك في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، ردا على تسريبات صحفية حول بعض التفاصيل من خطة السلام الأمريكية التي باتت تعرف بـ"صفقة القرن".

وكانت قناة إسرائيلية قد كشفت تفاصيل من "صفقة القرن"، الأربعاء، تضمنت الإبقاء على السيادة الإسرائيلية على البلدة القديمة وسائر المقدسات، لكن مع مشاركة في الإدارة مع الأردن والفلسطينيين.

وشدد "أبوردينة" على أن "استمرار بث الإشاعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح صفقة القرن التي تتحدث عنها الإدارة الأمريكية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة إيجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود".

وتابع بأن "العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أي طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

مضيفا أن "طريق تحقيق السلام في المنطقة واضح، يمر من خلال الشرعية الفلسطينية، وأي مشاريع تهدف للالتفاف على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لن يكتب لها النجاح وستنتهي، وسينتصر شعبنا مهما كان حجم هذه المؤامرات والتحديات على قضيتنا وثوابتنا الوطنية".

وكانت القناة الثانية الإسرائيلية قد كشفت أن خطة السلام الأمريكية التي سيعرضها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" خلال الأشهر القادمة تشمل إقامة دولة فلسطينية على 90% من أراضي الضفة الغربية، مع عاصمة تشمل أجزاء من مدينة القدس الشرقية.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول أمريكي أنه بموجب الخطة لن يتم توسيع مستوطنات معزولة تقع خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة، كما سيتم إخلاء البؤر الاستيطانية.

وخطة السلام الأمريكية كما وصفها المسؤول الأمريكي هي أكثر خطة مريحة وملائمة لـ(إسرائيل) في العقدين الماضيين وتشمل أقل قدر من التنازلات.

وقسمت الخطة المستوطنات إلى 3 مجموعات؛ الأولى: الكتل الاستيطانية الكبيرة والتي سيتم ضمها إلى (إسرائيل)، المجموعة الثانية: المستوطنات المعزولة، لن يتم إخلاؤها لكن لن يسمح لهم بالتوسع، المجموعة الثالثة: تضم البؤر الاستيطانية والتي سيتم إخلاؤها.