إدارة ترامب تنتقد تقريرا تليفزيونيا إسرائيليا حول صفقة القرن

الخميس 17 يناير 2019 09:01 ص

ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، نفت ما أورده تقرير تليفزيوني لقناة عبرية، أكد أن خطة السلام المقترحة (صفقة القرن) سوف تعرض على الفلسطينيين إقامة دولة في معظم أنحاء الضفة الغربية مع أجزاء من القدس الشرقية كعاصمة لتلك الدولة.  

وقال الموقع، في تقرير أورده اليوم الخميس، إن إدارة البيت الأبيض وصفت المعلومات التي أوردها تقرير القناة 13 العبرية بـ"غير الدقيق".

وذكرت القناة 13، أمس الأربعاء، أن مسؤولا أمريكيا بارزا، أفاد أن مقترح "ترامب" للسلام، سوف ينص على أن يتم تقسيم القدس، مع الحفاظ على سيادة (إسرائيل) في القدس الغربية، وأجزاء من القدس الشرقية والحوض المقدس، بما في ذلك البلدة القديمة وضواحيها المباشرة.

وتابع المسؤول الأمريكي وفقا لتقرير القناة العبرية، أن منقطة الحوض المقدس، ستكون مشتركة مع الفلسطينيين والأردن وربما دول أخرى.

و"الحوض المقدس" هو أضخم مشروع تهويدي في القدس المحتلة ويبدأ بحي الشيخ جراح شمالا مرورا بالبلدة القديمة، ووصولا إلى بلدة سلوان وسفح جبل المكبر بهدف إضفاء صبغة يهودية على المكان.

وردا على تقرير القناة الإسرائيلية، قال المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، "جيسون غرينبلات" في تغريدة على "تويتر": "بينما أكن احترام لباراك ديفيد، لكن تقريره على قناة 13 الإسرائيلية، غير دقيق".

 

 

وذلك في إشارة من "غرينبلات" إلى مراسل القناة العبرية الذي كشف معلومات قال إنها الخطة الجديدة.

وأضاف مبعوث السلام للشرق الأوسط: "التكهنات حول محتوى الخطة (ما يعرف بصفقة القرن) غير مفيد، فعدد قليل جدا من الناس على هذا الكوكب هم فقط من يعلمون ما بداخلها".

وبعد بث التقرير، انطلقت على الفور احتجاجات من قبل سياسيين يمينيين في (إسرائيل) ضد أي صفقة إسرائيلية فلسطينية، من شأنها أن تتضمن دولة للفلسطينيين.

وذكر تقرير القناة العبرية أن مقترح السلام، سيعرض دولة قيام دولة فلسطينية على حوالي 85 إلى 90% من أراضي الضفة الغربية، مع ضم (إسرائيل) للكتل الاستيطانية الرئيسية، إضافة إلى عدة عمليات لمقايضة الأراضي بين الطرفين.

وقال حزب اليمين الجديد، الذي تم تأسيسه الأسبوع الماضي، في أعقاب، الدعوة إلى انتخابات مبكرة في أبريل/نيسان، إنه لن يكون جزءا من حكومة توافق على خيار حل الدولتين مع الفلسطينيين.

وتنبأ "غرينبلات" بأنه سيكون هناك المزيد من التسريبات المزعومة بشأن خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، مشددا على أنه لا ينبغي منحها أي مصداقية.

وقال: "خلال الفترة المقبلة، مصادر مجهلة، سوف تقدم روايات لوسائل الإعلام، استنادا إلى دوافعها، وهذا بعيد كل البعد عن الصواب الحقيقة المحضة".

 

 

وأضاف: "روايات كاذبة، قصص مشوهة، أو متحيزة تبثها وسائل إعلام، تعد أمرا غير مسؤول وتضر بعملية السلام.. الإسرائيليون والفلسطينيون يستحقون الأفضل".

وقال "غريبنلات" إن المصادر الوحيدة التي يعول عليها في خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للسلام، هو صهر وكبير مستشاري الرئيس في البيت الأبيض "غاريد كوشنر"، وسفير الولايات المتحدة في (إسرائيل) "ديفيد فريدمان"، وشخصه (غريبنلات).

كما ندد متحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية "محمد عباس" بهذا الاقتراح، الذي بثته القناة العبرية الأربعاء، ويقاطع "عباس" إدارة "ترامب" منذ اعترافها بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) في ديسمبر/كانون الأول 2017.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية "نبيل أبوردينة" إن أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام 1967 وعاصمتها كامل القدس الشرقية ستفشل، حسبما نقلت لوكالة الأنباء الفلسطنية "وفا".

وذكر الموقع الإسرائيلي أن إدارة "ترامب" رفضت الالتزام بجدول زمني لطرح الخطة المرتقبة، ولم تكشف حتى الآن عن أي معلومات حول تفاصيلها.

ومؤخرا، قال السفير الأمريكي في (إسرائيل) "ديفيد فريدمان"، إنه لن يتم الكشف عن الخطة لعدة أشهر قادمة، مع تأجيلها على الأقل حتى لما بعد الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل/نيسان.

المصدر | تايمز أوف إسرائيل

  كلمات مفتاحية

إسرائيل فلسطين الولايات المتحدة خطة السلام صفقة القرن جيسون جرينبلات جاريد كوشنر