قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، تجديد حبس "منى محمود محمد إبراهيم"، الشهيرة بأم "زبيدة"، المعروفة إعلاميا باسم "فتاة البي بي سي"، 45 يوما على ذمة التحقيق.

وجاء الحكم بعد قبول استئناف النيابة العامة على قرار إخلاء سبيل "أم زبيدة"، بتدابير احترازية، قبل أيام، وذلك في اتهامها بـ"الانضمام لجماعة إرهابية وإذاعة أخبار كاذبة"، وفق صحف مصرية.

وتتهم السلطات "أم زبيدة"، بترويج رواية في مقابلة مع شبكة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مفادها أن أجهزة الأمن ألقت القبض على ابنتها "زبيدة إبراهيم يوسف"، وارتكبت بحقها انتهاكات جنسية.

وفي فبراير/شباط الماضي، بثت هيئة الإذاعة البريطانية، فيلما وثائقيا متلفزا تضمن شهادة لسيدة قالت إن ابنتها، وتدعى "زبيدة يوسف"، مختفية قسريا داخل مصر.

لكن الفتاة ظهرت وقتها في برنامج متلفز بمصر للإعلامي المقرب من السلطات "عمرو أديب"، ونفت رواية الأم.

وجاء اعتقال والدة "زبيدة"، بعد مداخلة هاتفية أجرتها مع قناة "مكملين" (مصرية معارضة)، قالت خلالها إن ظهور ابنتها مع الإعلامي "عمرو أديب" جاء تحت التهديد لنفي تعرضها للاغتصاب والاختفاء القسري.

وتمسكت الأم بروايتها عن تعرض ابنتها الطالبة بكلية التجارة، البالغة من العمر 23 عاما، لـ"الاغتصاب الجنسي" والتعذيب الممنهج والاختفاء القسري على يد عناصر من الأمن المصري.

وأضافت "أم زبيدة": "عثرت على آثار حروق وجروح على جسم ابنتي، لقد عذبوها"، وتابعت "وصدمت حينما قالت لي حينها أنها تعرضت كذلك للاعتداء"، مؤكدة "لقد فعلوا بابنتي كل ما يغضب الله"، وهو ما نفته السلطات المصرية.