يأمل الطرفان المتحاربان في اليمن، في تقديم قوائم نهائية بأسماء أسراهم للأمم المتحدة بعد محادثات في عمان، يوم الخميس، في إطار اتفاق لتبادل السجناء، حسبما أفاد وفد حكومي.

وكان تبادل السجناء واحدا من أقل القضايا إثارة للخلاف ضمن إجراءات بناء الثقة خلال محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة الشهر الماضي في السويد.

وتسعى الأمم المتحدة لتنفيذ عملية التبادل، بالإضافة إلى اتفاق سلام في مدينة الحديدة؛ لتمهيد الطريق لجولة ثانية من المحادثات الهادفة لإنهاء الحرب.

ولا تزال الأمم المتحدة تجد صعوبة في تنفيذ عملية سحب القوات من الحديدة، رغم التقدم في ملف الأسرى وذلك في ظل انعدام الثقة بين جميع الأطراف.

والأربعاء، بدأ طرفا النزاع في اليمن، مباحثات في العاصمة الأردنية عمان، بشأن اتفاق لإطلاق سراح آلاف الأسرى في إطار جهود سلام تقودها الأمم المتحدة.

وفي 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي تبادلت الميليشيات الحوثية المتحالفة مع إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية قوائم تضم أسماء نحو 15 ألف أسير.

ويتعين على كل منهما أن يسلم أي ملحوظات بخصوص قوائم الطرف الآخر، وأن يقدم رده على النسخ النهائية ويوقعها ويسلمها للأمم المتحدة والصليب الأحمر اللذين سيشرفان على عملية التبادل.

وفيما قال رئيس الوفد الحكومي "هادي هيج" إن الأمر مازال في مرحلة الملاحظات وهناك نواقص في الإفادات، ذكر نائب مبعوث الأمم المتحدة لليمن "معين شريم" إن الاجتماع الفني غلبت عليه أجواء إيجابية.

وأصبحت الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون ويحتشد على مشارفها آلاف من قوات التحالف، محور الحرب العام الماضي، الأمر الذي أثار مخاوف من أن هجوما شاملا قد يقطع خطوط الإمداد ويؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق.