أكد ثلاثة رؤساء دول فقط حضورهم القمة العربية للتطور الاقتصادي والاجتماعي، التي تنظمها جامعة الدول العربية، يومي السبت والأحد المقبلين في العاصمة اللبنانية، بيروت، لمناقشة سبل التعاون بين الدول الأعضاء، والعمل على تطويرها.

وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، "حسام زكي"، لوكالة "إفي" الإسبانية، أنه حتى هذه اللحظة تأكدت مشاركة رؤساء دول العراق، وتونس، وموريتانيا فقط.

وأضاف أن ليبيا لن تحضر القمة بعد حرق علمها في بيروت من قبل أعضاء حركة أمل الشيعية، اعتراضاً على دعوة ليبيا لحضور القمة، بسبب اختفاء مؤسس الحركة "موسى الصدر"، في ليبيا عام 1978، وسط اتهامات للنظام الليبي آنذاك بقيادة الراحل "معمر القذافي" بالمسؤولية عنه.

كما أفاد كل من الرئيس المصري، واليمني، والفلسطيني بأنهم لن يحضروا هذا الاجتماع، الذي لم يخل من الجدل، لأن لبنان بلا حكومة الآن، وفي خضم أزمة اقتصادية خطيرة، إضافةً إلى الصراعات بين أعضاء المنظمة العربية.

وقال الباحث في العلاقات الدولية، "محمد حامد"، إن القمة العربية الاقتصادية، ستشهد تمثيلا عربيا وخليجيا "هزيلا" لا يتجاوز إيفاد كل دولة لوزير اقتصادها أو مندوبها لدى جامعة الدول العربية أو وزير خارجيتها.

وفي تصريحات لـ"سبوتنيك"، قال إنه "باستثناء قطر من المتوقع ألا تشارك أيا من دول الخليج في القمة بأي ممثلين، وتكتف بممثليها لدى جامعة الدول العربية، مفسرا بأن الحكومة الموجودة في لبنان في الوقت الحالي مؤقتة، وتشكيل البرلمان غالبيته مؤيد لإيران، ومن ثم من الصعب أن يشارك ملوك وأمراء الخليج فيها، لأن ذلك سيعبر عن رضاهم عن الوضع في لبنان وهذا مخالف للواقع".

وتعد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الحالية، الرابعة، بعد القمة الأولى التي عقدت في الكويت سنة 2009، والثانية في شرم الشيخ في مصر عام 2011 والثالثة في الرياض عام 2013.