توقفت جمعيات خيرية في أستراليا عن استقبال الملابس القديمة والزائدة عن الحاجة بعد أن حدثت فورة في التبرعات فوق طاقة احتمالها إثر برنامج "سحر الترتيب" الخاص بخبيرة الترتيب اليابانية "ماري كوندو"، الذي تسبب في حالة تبرعات جماعية في أنحاء البلاد.

وأصبحت خبيرة الترتيب اليابانية نجمة على "نتفليكس" بعد أن حصد كتابها الخاص بالترتيب شهرة عالمية واسعة.

وشرع كثيرون في تنظيف بيوتهم بعد عيد الميلاد بوحي من إرشادات السيدة "كوندو"، لكن بعضهم قام بإلقاء أشياء في صناديق التبرعات الفائضة بالفعل، متسببين بالإزعاج للجمعيات الخيرية.

وتشير تقديرات المؤسسة الخيرية الأسترالية "لايفلاين" إلى أن أكثر من نصف مخازنها في أستراليا توقفت الآن عن قبول التبرعات.

وقال أحد مسؤوليها إن تنظيف صناديق التبرعات الفائضة في أنحاء البلاد غالبا ما يكلف أكثر من 30 في المائة من التمويل.

وتقدر "الرابطة الوطنية لمنظمات إعادة التدوير الخيرية" في أستراليا، أن 60 ألف طن من المواد المتبرع بها تذهب لمكب القمامة؛ إما لأنها ملوثة بسبب سوء الأحوال الجوية، أو غير قابلة للاستخدام، كأن تكون ملابس أو مراتب قذرة أو حفاضات أو أجهزة مكسورة.

ويتم التخلص من هذه المواد داخل وحول صناديق التبرعات الخيرية مما يضع عبئا على المؤسسات الخيرية التي تضطر إلى توظيف أشخاص لجمعها وفرزها ثم نقلها إلى مكب القمامة.

وعلقت مديرة تنفيذية لأحد المؤسسات المتعلقة بالاستدامة قائلة إنها تقترح على الناس إضافة خطوة إضافية لطريقة الخبيرة اليابانية، وهي إعادة تدوير الأشياء قبل التفكير في رميها.