أخبرت شابة من بيلاروسيا شبكة "سي إن إن" أن الشرطة الروسية اعتقلتها فور وصولها إلى مطار بالعاصمة موسكو، وهي الشابة التي كانت قد زعمت أنها تمتلك "معلومات سرية" و"أدلة" بشأن محاولات روسيا التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

وقالت "سي إن إن" إنها تلقت رسالة نصية من "انستازيا فاشوكفيتش"، التي تعرف باسم "ناستيا ريبكا" على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الخميس، تفيد بأنه تم توقيفها في مطار شيريميتيفو في موسكو، فور وصولها، من طرف مجموعة أشخاص بملابس مدنية، لم يكشفوا هويتهم، وطلبوا منها مصاحبتهم إلى مكان ما لمدة يومين.

وكانت تايلاند قد رحلت "انستازيا"، الخميس، بعد اعترافها بالذنب في اتهامات تشمل "التشجيع على الدعارة".

وكانت "انستازيا" تصدرت عناوين الأخبار العام الماضي عندما طلبت علنا ​​من الولايات المتحدة المساعدة في تحريرها من مركز احتجاز تايلاندي مقابل الحصول على معلومات حول العلاقات المزعومة بين حملة "ترامب" الانتخابية وروسيا.

والشابة، التي تصف نفسها بأنها "مدربة جنس"، جزء من مجموعة يقودها الكاتب المدافع عن "حرية ممارسة الجنس" ألكسندر كيريلوف".

واعتقلت السلطات التايلاندية "انستازيا" في أحد المنتجعات السياحية خلال إدارتها ما قالت إنها جلسات تدريب على الجنس.

وجرى ترحيلها من تايلاند بعد أن اعترفت هي و7 أشخاص، بشكل غير متوقع، بالذنب في بداية محاكمتهم بتهم تتضمن "تسهيل الدعارة" و"تشكيل مجتمع سري".

وصدرت أحكام ضد كل منهم بالسجن 18 شهرا، لكن جرى إطلاق سراهم لقضاء ما تبقى من عقوبتهم قيد الإفراج المشروط.

وقال رئيس الهجرة في تايلاند الجنرال "سوراتشات هاكبارن" إن أعضاء المجوعة الثمانية جرى وضعهم على رحلة تجارية متجهة إلى موسكو، الخميس، وإن "انستازيا" وعضو آخر في المجموعة سوف يُنقلون إلى بيلاروسيا.

بينما نقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية عن زوجة "ألكسندر كيريلوف" قولها إنه جرى اعتقاله بالإضافة إلى "انستازيا" و2 غيرهم.

وأضافت: "لا نعرف سبب اعتقالهم أو لأي مدة".

ولم يتضح إذا ما كانت السلطات الروسية مهتمة باستجواب "كيريلوف" أو "انستازيا"، التي قالت لـ"سي إن إن"، في مارس/آذار 2018، من مركز احتجازها في تايلاند، إنه بعد عثورها على "أدلة" بشأن تدخل الحكومة الروسية في الانتخابات الأمريكية لعام 2016، أصبحت معرضة للخطر؛ لأنها "تعرف الكثير"، مضيفة: "يمكن أن أتعرض للقتل".

وتزعم "انستازيا" أنها كانت "عشيقة" الملياردير الروسي "أوليغ ديريباسكا"، وهو شريك سابق في إدارة أعمال "بول مانافورت"، رئيس حملة "ترامب" السابق.

وقالت إنها شهدت عدة اجتماعات في عام 2016 و2017 بين "ديريباسكا" و3 أمريكيين على الأقل.

ورفضت "انستازيا" الكشف عن أسماء الأمريكيين، قائلة إن لديها بعض الصور وتسجيل صوتي مدته أكثر من ساعة.

بينما ينفي "ديريباسكا"، الذي يمتلك علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أي علاقة له بالأمر.

وقال إن الادعاءات بأنه ربما كان "قناة خلفية" للتواصل بين الكرملين وحملة "ترامب" "أخبار كاذبة".

وفيما يتعلق بعلاقته المزعومة مع "انستازيا"، قال ممثل عن "ديريباسكا"، لـ"سي إن إن"، في مارس/آذار الماضي، إنه "من الواضح أن هذه محاولة من قبل أنستاسيا فاشوكفيتش لتسييس اتهامات الشرطة التايلاندية".

وأضاف: "كان هناك قصص خيالية لا نهاية لها قالتها لصرف الانتباه عن الانتهاكات القانونية الحقيقية، بما في ذلك الخروقات الخطيرة للقانون في العديد من البلدان".