ألقى الأمن المصري القبض على عدد من مشجعي الإسماعيلي، الجمعة، عقب إلغاء مباراة الأخير مع الأفريقي التونسي في ثاني جولات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، بسبب الشغب الجماهيري.

كانت جماهير "الدراويش" أقدمت على إلقاء الزجاجات على أرضية الملعب، والحجارة على الحكم المساعد، بعدما وصلت المباراة إلى الدقيقة 83، واحتساب الحكم ركلة جزاء ثانية للفريق التونسي، اعترض عليها الجمهور المصري، خاصة أن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء لصالح الإسماعيلي، في وقت سابق من المباراة.

وبعد إيقاف المباراة أكثر من 15 دقيقة، قرر الحكم الكاميروني "نيانت أليوم" إلغاء المباراة؛ بسبب عدم حماية الحكم المساعد من جماهير الإسماعيلي.

وقالت مصادر إن قوات الأمن اشتبكت مع جماهير الإسماعيلي، عقب قرار الحكم، وألقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، قبل أن تقدم على اعتقال عدد منهم.

وقررت الشرطة الإبقاء على عناصر الفريق التونسي في ستاد الإسماعيلية لبعض الوقت لتأمينهم بشكل جيد.

ومن المنتظر أن يواجه النادي الإسماعيلي عقوبات، وفقا للائحة الاتحاد الأفريقي "كاف".

وتثير تلك التطورات قلقا بالغا بين دوائر الوسط الرياضي في مصر؛ حيث جاءت بعد أيام من فوز البلاد بشرف تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019.

وبات ملعب "مدينة الإسماعيلية"، الذي شهد أحداث الشغب الجماهيري اليوم، مهدد بالاستبعاد من استضافة مباريات البطولة.

وفي هذا الصدد، علق "ثروت سويلم"، المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري، لموقع "كووورة" (مصري خاص)، إن "هذه الأحداث مؤسفة وفي توقيت غير مناسب، قبل استضافة بطولة أفريقيا بشهور معدودة".

وأضاف: "سندرس الأمور، واحتمالية إقامة المباريات بملعب الإسماعيلية، المرشح لاستضافة إحدى مجموعات البطولة بالفعل، وسيتم حسم كل الأمور، وإعلان التفاصيل في مؤتمر صحفي موسع".

وتستضيف مصر منافسات كأس أمم أفريقيا 2019، بمشاركة 24 منتخباً خلال شهر يونيو/حزيران المقبل.

ولا يزال التواجد الجماهيري في المباريات مسألة غير مستقرة في مصر، منذ وقوع حوادث مميتة خلال السنوات الماضية، لقي على إثرها عشرات من الجماهير مصرعهم في اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن أو مع جماهير أخرى؛ مما أدى إلى صدور قرارات بإيقاف النشاط الكروي أو منع حضور الجماهير المباريات.