عززت بيانات أوبك المطمئنة لمخاوف تخمة المعروض أسعار النفط لتعزز مكاسبها بأكثر من 2%، بعدما سجل خام مزيج برنت القياسي 62.88 دولارا للبرميل محققا ارتفاعا بنحو 1.80 سنت.
وبلغ سعر الخام الأمريكي 53.80 دولار، بارتفاع قدره 1.77 سنت، أو ما يعادل 3.46%.
وشهدت أسعار النفط قفزة بعدما أظهر تقرير من منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" أن إنتاج المنظمة هبط بشدة الشهر الماضي، ما حد من المخاوف بشأن تخمة ممتدة في المعروض، بحسب "رويترز".
واعتبر محللون أن الأسواق المالية، بما في ذلك سوق النفط، تلقت دعما من تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، ذكر أن واشنطن تدرس رفع الرسوم المفروضة على الواردات الصينية كليا أو جزئيا.
وتضمن تقرير "أوبك" قائمة بتخفيضات إنتاج النفط من قبل أعضائها وكبار المنتجين الآخرين لـ6 أشهر حتى يونيو/حزيران، في مسعى لتعزيز الثقة بالتحرك الذي يستهدف تجنب حدوث تخمة معروض في عام 2019.
واتفقت مجموعة المنتجين المعروفة باسم "أوبك+" في كانون الأول (ديسمبر) على العودة إلى خفض الإنتاج خشية هبوط الأسعار وزيادة الإمدادات.
وتعهدت المجموعة بخفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني، على أن تتحمل "أوبك" حصة في الخفض قدرها 800 ألف برميل يوميا.
وفي النصف الأول من عام 2019، ستخفض "أوبك" وحلفاؤها إنتاج النفط بمقدار 1.195 مليون برميل يوميا إلى 43.874 مليون برميل يوميا.
وستجتمع مجموعة "أوبك+" بالكامل في 17 و18 أبريل/ نيسان في مدينة فيينا لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستمدد الاتفاق إلى ما بعد يونيو/حزيران المقبل.
من جهتها، قالت وكالة الطاقة الدولية الجمعة "إن نمو إنتاج النفط الأمريكي إلى جانب تباطؤ الاقتصاد العالمي من شأنهما وضع ضغوط نزولية على أسعار الخام في عام 2019، وهو ما يمثل تحديا لإصرار منظمة أوبك على دعم السوق عبر خفض المعروض".
وأظهرت السعودية عزما على رفع أسعار النفط من خلال خفضها إنتاجها من الخام قبل بدء سريان اتفاق جديد يحد من الإنتاج، فيما رفعت روسيا إنتاجها إلى مستوى قياسي.
وشهدت أسواق النفط العالمية تقلبات في الأشهر الماضية، وفي أحدث تقاريرها الشهرية، قالت الوكالة "إن السعوديين قادوا عملية خفض الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول بعد انخفاض الأسعار أكثر من الثلث خلال شهرين فقط".
وذكرت الوكالة أن "تجديد كبار المنتجين أخيرا التزامهم خفض الإنتاج والبيانات يظهران أن الكلمات تحولت إلى أفعال".
