جيش العشائر السورية يبدي استعداده لسد فراغ الانسحاب الأمريكي

السبت 19 يناير 2019 07:01 ص

أبدى جيش العشائر السورية، الذي يقاتل ضمن عملية "درع الفرات" (شمالي سوريا)، استعداده للتوجه شرق الفرات، لسدّ الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأمريكي المرتقب.

وقبل ذلك ينتظر مع غيره من الفصائل الظرف الدولي المناسب لخوض معركة منبج؛ فهي أولوية له باعتبار أغلب أفراده من قبائل المنطقة شمال حلب.

وقال رئيس ائتلاف الشيخ "عبدالكريم الفحل"، إن جيش العشائر البالغ عدد أفراده 10 آلاف عنصر، يرى أن تحرير منبج يأتي في المرتبة الأولى، ثم التوجه شرقا لتحرير المناطق العربية، "ولنكون مع أهل المنطقة بديلا شرعيا عن الوجود الأمريكي".

وجيش العشائر السورية، تشكلت نواته في مدينة إعزاز السورية في 2012، قبل أن يتوسع ليضم أغلب مكونات العشائر السورية في جنيف عام 2014.

وانخرطت العشائر السورية، بشكل كبير في الثورة، وكان لها وجود قوي بالنشاط السلمي ومن بعده العسكري، إلا أن بعض شيوخ العشائر فضّلوا الانضمام لصفوف النظام، والابتعاد عن الشعب، ووصفوا بالانتهازيين وأصحاب المصالح التي امتزجت بالدم.

وعن واقع العشائر السورية اليوم، قال "الفحل"، إن الحال التي تعيشه العشائر "ليس كما نشتهي"، موضحا أن الرئيس الراحل "حافظ الأسد"، عمل لنحو ثلاثين عاما على شقّ صفوف العشائر "عبر الدسائس وإثارة المشاكل بين مكوناتها، واستمالة بعض شيوخها بإغراءات المناصب والمكاسب المادية"، مؤكدا أنه نجح في ذلك.

وأضاف أن "بشار الأسد"، سار على درب أبيه نفسه، وتمكن النظام من استمالة أحد الشيوخ الفاعلين ودفعه للانشقاق عن صفوف الثورة والعودة إلى "حضن الوطن"، غير أنه لقنه درسا يقطع الطريق على غيره ممن قد يفكر في الانشقاق، حيث اعتقله وزجّ به في السجن.

أما عن المهمات الجديدة لجيش العشائر، بعد توقف المعارك مع النظام، قال "الفحل"، إن الجيش بات يتكون من عشرة آلاف مقاتل لمحاربة التنظيمات الإرهابية والمليشيات الطائفية، وحتى "ضد النظام إلى حين إسقاطه".

وبخصوص الأنباء عن تنسيق أمريكي مع جيش النخبة الذي يتبع الرئيس السابق للائتلاف السوري لقوى المعارضة "أحمد الجربا"، قال "الفحل"، إن لجيش النخبة "علاقات لا نرضى عنها ولا نيّة لنا بالتنسيق معه، نحن الأقوى على الأرض وسنأخذ دورنا كاملا بمساعدة الأصدقاء الأتراك".

وعن رؤيته لمستقبل الثورة وسوريا بعد استعادة النظام مساحة واسعة من فصائل المعارضة، أشار "الفحل"، إلى أن الجميع تخلى عن الشعب السوري، وتركوه للموت ببراميل النظام وطائرات وصواريخ شركائه الروس والميليشيات الطائفية.

ودعا إلى ضرورة توحّد كل الفصائل في جيش وطني هدفه تحرير البلاد من كل أنواع الاحتلال، والسهر على حرية وأمن المواطنين.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، انسحاب قوات بلاده من سوريا، بعد القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، تاركا ما تبقى من مهمة إلى تركيا.

وبينما رفضت فرنسا والحلفاء الأوربيون موقف "ترامب"، وأكدت أن المهمة في سوريا لم تنته بعد، تصاعدت أصوات نواب بالكونغرس، بينهم جمهوريون، للمطالبة بالتمهل في عملية الانسحاب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العشائر السورية جيش العشائر سوريا الانسحاب الأمريكي درع الفرات