مقتل لاجئ بألمانيا يجدد مخاوف ملاحقة النظام السوري للمعارضين

السبت 19 يناير 2019 12:01 م

تسبب حادث مقتل المعارض السوري "محمد جونة" بضربات فأس في الرأس، وبتر إحدى أصابعه في مدينة هامبورغ، حالة من الجدل داخل المجتمع الألماني، خاصة أن بعض الصحف الألمانية ربطت، الجمعة، بين مقتله ومعارضته لنظام "بشار الأسد" بحسب شهود عيان، ما أثار جدلا وخوفا، خاصة بين اللاجئين السوريين.

وبحسب بيان الشرطة مساء الخميس، فقد كان "جونة" يترأس جمعية "اتحاد السوريين في الخارج"، وعرف بنشاطاته المعارضة لـ"الأسد" وللنظام السوري، بيد أن حقيقة مقتله ما زالت غامضة خاصة أن الشرطة الألمانية لم تتمكن من أخذ إفادته، رغم وصوله إلى المستشفى حيا، لتردي حالته الصحية.

وفي حين تمكنت الشرطة من نقله إلى مشفى قريب، إلا أنه فارق الحياة هناك بعد فترة وجيزة.

وعلى الرغم من أنه لم يفقد وعيه جراء الإصابة، إلا أنه لم يتمكن من التجاوب مع الآخرين.

وبحسب تقرير الشرطة، فإن الجاني أو الجناة قضوا على الضحية بعدة ضربات قوية بالفأس وجهت إلى رأسه، كما قطعت إحدى أصابعه، وفقا لموقع صحيفة "هامبورغر مورغن بوست" الألمانية.

وأثارت الحادثة حالة من الغضب والفزع في أوساط الجالية السورية في ألمانيا، حيث شبهها البعض عبر قنوات التواصل الاجتماعي بقضية مقتل "خاشقجي"، والذي قتل أيضا في ظروف غامضة.

وفي تصريحات من بعض معارف القتيل، لصحيفة "القدس العربي"، أكدت السورية "منال أحمد"، أن "جونة" ساعد العديد من السوريين اللاجئين، وكان يشهد له عطفه عليهم.

في حين، قال "أيمن شلهوب" إنه في حالة التأكد من أن مخابرات "الأسد" قتلت "محمد جونة"، فهذا سيثير حالة من الفزع داخل الجالية السورية في ألمانيا وسيعني بأن مخابرات "الأسد" قادرة على الوصول إلى أشخاص آخرين، وهو ما يعني عدم الشعور بالأمان.

وطالب السلطات الألمانية ببذل جهود من أجل "إماطة اللثام عن هذه الحادثة ومعرفة المتسبب بها وتقديمهم للعدالة".

ونشرت صحيفة "بيليد" الألمانية بأن "جونة"، البالغ من العمر 48 عاما، ويعمل صيدلانيا في منطقة هاربورغ القريبة من هامبورغ، شوهد وهو يترنح أمام أحد المباني القريبة من مكان سكنه، وكان ينزف بشدة من جرح في رأسه.

ووفقا لتقرير الشرطة فقد تمت مهاجمة "جونة" عبر ضربه بالفأس عدة مرات على رأسه ما أدى إلى إصابته بجروح عميقة في النصف العلوي من الجسم ولا سيما الرأس، وعثر على إصبعه قرب مكان الحادث.

يشار إلى أن "جونة" أصله من حلب، وهو أب لابنتين وقدم إلى ألمانيا منذ مدة طويلة، كما أنه بالإضافة لعمله كصيدلي فهو رجل أعمال ويملك عقارين باسمه.

 

 

وأكد أحد معارف القتيل (رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية) أن "جونة" قُتل بسبب أنشطته المعارضة لـ"الأسد" وهناك ما يدعوه للتيقن من ذلك بحسب الصحيفة، وقال إن المغدور أعلن قبل وفاته عن عزمه تنظيم مظاهرة وفعاليات كبيرة للاحتفال بالذكرى الثامنة للانتفاضة ضد النظام السوري.

بدورها، فتحت الشرطة الألمانية تحقيقا بقضية مقتل الراحل السوري، وناشدت الشرطة أي شخص لديه معلومات حول الحادثة بتقديمها لشرطة هامبورغ.

  كلمات مفتاحية

سوريا سوري النظام السوري بشار الأسد اللاجئين السوريين قتل جريمة

ذبح قائد عسكري سوري معارض أمام طفله بإسطنبول