غراهام: وعدنا تركيا ألا نكون خنجرا بخاصرتها في سوريا

السبت 19 يناير 2019 09:01 ص

قال السيناتور الأمريكي "ليندسي غراهام"، إن بلاده وعدت تركيا بألا تكون خنجرا في خاصرتها في الأراضي السورية، حال سحب القوات الأمريكية من هناك، وفقا لقرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها السيناتور "غراهام" -الذي يزور تركيا حاليا- مع تليفزيون "تي أر تي عربي".

وردا على سؤال من مذيع القناة التركية، حول ما إذا كان غير رأيه الذي قاله في تصريح لشبكة "سي بي إس" الأمريكية قبل أقل من أسبوع، وأكد فيه أنه لا يثق بتركيا لترعى الكرد"، وأنه لا يريد أن تذبحهم أنقرة.

ورد "غراهام" قائلا: "لا، الأمر لا يتعلق بتركيا لرعاية الأكراد، الموضوع يخص عناصر "واي بي جي"، وأنا أثق أن تركيا تقوم بما عليها لحماية أمنها القومي، ومن أن عناصر تنظيم "واي بي جي"، الذين ندربهم، لا يهددون أمن تركيا.

وتابع: "لهذا أنا قولت للرئيس ترامب، إن هذه المشكلة نشأت في عام 2016، أنا قولت ذلك سابقا، وأنا هنا لأخبر تركيا، أنني أري المعضلة، وأنا أرغب في إصلاح الوضع، نحن وعدنا تركيا أننا عندما ننسحب -إذا انسحبنا- فإننا لن نترك خنجرا في خاصرة تركيا داخل الأراضي السورية.

وسأله المعلق إذن أنت عندما تقول أكراد، فأنت تقصد تنظيم "واي بي جي"؟

وأجاب "غراهام": "عناصر واي بي جي، المتعاونون من تنظيم "بي كا كا"، لقد قولت ذلك سابقا، لو أنك اطلعت على البيان الذي أصدرته لقد ساعدونا ضد تنظيم الدولة، وأنا أقدر ذلك، ولكن ما أردده منذ عام 2016، هو أننا نتسبب في مشكلة أكبر، قتالهم ضد الدولة الإسلامية لا يشرعن أو يقنن وجودهم، في نظر تركيا هؤلاء ليسوا إلا امتدادا لتنظيم "بي كا كا"، وأنا أتفهم لماذا تركيا تراهم هكذا.

ومضي "غراهام" قائلا: "هناك الكثير من الأدلة التي تؤيد هذه الفرضية، ولذلك أنا أقول للرئيس ترامب، فلنصحح المشكلة التي سببناها نحن لتركيا".

وعقب "غراهام" قائلا: "وكيف نفعل ذلك، البداية من منبج، نخرج أفراد تنظيم (واي بي جي) جميعا من منبج، ونسمح لمجلس محلي بإدارة شؤون المدينة، يكون مقبولا من الأهالي ومن تركيا، إذا تم ذلك بالشكل الصحيح يمكننا حينها التحدث عن منطقة عازلة".

وردا على سؤال حول ما إذا كان يؤيد حق تركيا في حماية حدودها، قال "غراهام": "بالتأكيد أن قولت ذلك في عام 2016، من وجهة نظر تركيا، لأن ما قامت به الولايات المتحدة هو تسليح تنظيم إرهابي".

وتابع: "معظم الناس في الولايات المتحدة، حين يسمعون كلمة الكرد، لا يدركون الفرق، ويندهشون لمعرفة موجودون في تركيا، ويعيشون بسلام كجزء من المجتمع التركي".

وأردف: "المشكلة هي أنه في نظر حليفتنا تركيا، يظل تنظيم واي بي جي، أحد أوجه تنظيم بي كا كا، حتى لو كان التنظيم من جانب آخر، كان أحد أشرس الأدوات في مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية".

وأوضح: "ما فعله أوباما، هو الاعتماد عليهم في محاربة تنظيم الدولة، ولم يرد أن يغيظ إيران، لأنه كان يريد للاتفاق النووي أن ينجح لذلك هو أهمل وجهة النظر السورية والتركية، الآن ما أقوله للرئيس ترامب إنني أشاركك الهدف بتقليل وجودنا العسكري، ولكننا مدينون لتركيا."

وذكر: "أقول للرئيس ترمب إنني أشاركه الهدف بتقليل وجودنا العسكري، لكننا مدينون لتركيا بإصلاح الوضع".

وتابع: "علينا تدمير تنظيم الدولة الإسلامية بل الانسحاب، وتطبيق خارطة طريق منبج، ثم وضع خطة لنثبت لتركيا بأن العناصر المسلحة التي دربناها لا تشكل خطرا عليها".

وأضاف السيناتور الأمريكي أنه سيكون من الغباء أن "ننسحب ونورط تركيا بالتدخل في سوريا لمعالجة مشكلة العناصر المسلحة التي أوجدتها الولايات المتحدة".

وقال "غراهام": "أقول لترمب ثمة طريقة لتقليل وجودنا في المنطقة، ولكن قبل ذلك لا بد من التأكد أن إيران ليست الرابح الأكبر من مغادرتنا، وأن الدولة الإسلامية لن يعود للظهور، وأن نصلح المشكلة التي سببناها لتركيا".

وأضاف: "تركيا لن تقبل بتنظيم واي بي جي على حالته القائمة بكل أسلحته الثقيلة في سوريا، فهم سيأتون لتطهير المنطقة بأنفسهم، ما سيشعل حربا أكبر من تلك التي يمكننا أن نتداركها الآن".

وأكد "غراهام" بأنه يمكن تجنب الحرب بتعهد مستحق للأتراك بأن العناصر التي تم تدريبها في سوريا لن تمثل تهديدا لهم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليندسي غراهام الولايات المتحدة تركيا منبج الانسحاب من سوريا الأكراد