حذر الرئيس السوداني، "عمر البشير"، السبت، المتظاهرين ضده من مصير مشابه لمصائر سوريا واليمن، مذكرا إياهم بأن جزء من شعوب الدول التي شهدت تظاهرات عرفت باسم "الربيع العربي" يعيشون كلاجئين حاليا في السودان.

وقال "البشير"، في تصريحات أمام مؤتمر لحزبه "المؤتمر الوطني"، إنه يتفهم ما وصفه بـ"خروج الشباب السوداني للتعبير عن غضبه بحثا عن أوضاع أفضل وتحقيق مطالب اقتصادية"، معتبرا أن هذا الأمر مبرر، لكنه حذر من التخريب.

وأضاف "البشير": "خروج الشباب في هذا المنحى مبرر(..) لكن تحقيق مطالبهم لا يتم بالتخريب"، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".

واتهم "البشير"، "بعض الأحزاب السياسية وأعداء الوطن والمخربين باستغلال هذه التظاهرات الشبابية"، دون تفصيل.

وأوضح أن "الشباب هم مستقبل السودان وستحقق لهم الدولة مطالبهم العادلة وستحل لهم مشاكلهم".

وأكد الرئيس السوداني أن" الوصول للسلطة مكانه صندوق الانتخابات".

وشدد "على ضرورة الدفاع عن البلاد وحفظ أمنها ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه وعدم السماح بتحويل الشعب السوداني للاجئين".

وذكر "البشير" الشباب" بأن شعوب الربيع العربي يعيش جزء كبير منهم الآن في السودان".

ومضى بالقول": "انظروا حولكم.. أعداء الوطن يريدون تشتيت السودان وشعبه كما شتتوا شعوب اليمن وسوريا".

واستطرد: "هذا لن يحدث أبداً".

وتجددت، الجمعة، الاحتجاجات بعدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، فيما أعلنت لجنة أطباء السودان، وفاة متظاهر بـ"بري" شرقي الخرطوم، متأثرا بجراحة.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية ومطالبة بإسقاط النظام، عمت عدة مدن بينها العاصمة، وأسفرت عن سقوط 26 قتيلا، وفق آخر الإحصاءات الحكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم 40.