رفض نيابي وشعبي لتعيين أمين لبغداد من خارجها

الأحد 20 يناير 2019 06:01 ص

رفض أهالي العاصمة العراقية بغداد، التوجه الذي كشف عنه رئيس الحكومة "عادل عبدالمهدي"، لتعيين أمين للمحافظة من غير أبنائها، مدشنين وسوما على مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد أن بغداد للبغداديين.

وأعلن نواب في البرلمان العراقي عن العاصمة بغداد، عن اتفاقهم على منع تسلم أي شخصية غير بغدادية منصب "أمين العاصمة".

وفي مؤتمر صحفي، السبت، قال نواب إنهم اتفقوا على توحيد موقفهم، وتشكيل لجنة بغداد الخدمية، وهي "كتلة خدمية بعيدة عن المحاصصة والطائفية".

وأضافوا، أنه يجب أن يكون أمين بغداد، حصرا من العاصمة.

ولفتوا إلى أنهم سيمنعون أي شخصية تحاول أن تستلم المنصب من خارج بغداد.

كما أطلق مجموعة من المدونين والناشطين في المجتمع المدني حملة لرفض تعيين أمين للمحافظة من خارجها، خاصة أن الحديث يدور عن تعيين النائب "عبدالحسين عبطان"، وهو وزير الشباب والرياضة السابق، أمينا للعاصمة، بعد أن تقدم باستقالته من البرلمان.

وينحدر "عبطان"، من محافظة النجف (جنوبي العراق)، وكان محافظها سابقا، كما ينتمي لتيار "الحكمة" الذي يتزعمه "عمار الحكيم".

وأطلق الناشطون عدة وسوم منها "أمينها منها" و"بغداد للبغداديين"، في محاولة منهم للضغط على الحكومة العراقية، من أجل عدم ترشيح أي أمين للعاصمة من خارج بغداد.

و"أمانة بغداد"، هي الجهة الحكومية المسؤولة عن عاصمة جمهورية العراق، وهذه الأمانة بالإضافة إلى البلديات الموجودة في العاصمة مسؤولة عن نظافة المدينة وجماليتها.

وتأسست أمانة بغداد، مع بداية تأسيس المملكة العراقية تحت مسمى "أمانة العاصمة"، وكان أول مدير أو أمين عاصمة لها هو "أرشد العمري"، وللأمانة فعاليات عديدة، منها إقامة الحفلات وتطوير المدينة وتحسين مظهرها، ومن منجزاتها إقامة مهرجانات سنوية، كمهرجان يوم بغداد ومعرض بغداد الدولي للزهور.

وقد تكون مهمة منصب أمين عاصمة عريقة مثل بغداد التي يقارب تعداد سكانها العشرة ملايين نسمة، شاقة وصعبة وسط الصراع على المناصب الحكومية.

ورغم أن من تسلموا هذا المنصب بالوكالة، ظلوا يشكون من تداخل في الصلاحيات وعدم تعاون وزارات وجهات حكومية، وتعرضهم لضغوط سياسية خلال فترة ولايتهم، إلا أن أوساط المراقبة تؤكد على ضعف الكفاءة لدى غالبية من تسلم هذا المنصب خلال العقد الماضي.

  كلمات مفتاحية

أمانة بغداد بغداد العراق خلافات عبدالحسين عبطان