تفاصيل 10 بنود للتفاوض بين الأكراد ونظام الأسد

الأحد 20 يناير 2019 07:01 ص

وضع حزب "الاتحاد الديمقراطي" ورقة تفاوض من 10 بنود، لعرضها على النظام السوري، تزامنا مع انحسار المعارك التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال شرق سوريا، وقرب انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.

وحسب مصدر في الحزب، رفض الكشف عن هويته، فإن "الإدارة الذاتية" في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، شمال شرق سوريا، هي من حضرت ورقة التفاوض، التي تضمنت 10 بنود.

ووفقا للمصدر الذي تحدث إلى صحيفة "العربي الجديد"، فإن "الإدارة الذاتية" سوف تتفاوض مع النظام السوري على هذه الورقة، من دون أن يحدد الموعد الذي سيجري فيه التفاوض.

وبنود الوقة تتضمن، وحدة الأراضي السورية، وأن النظام في سوريا "جمهوري ديمقراطي"، والإدارات الذاتية "جزء من هذا النظام"، و"لها ممثلون في البرلمان في المركز دمشق، عبر ممثلين لها".

وتضم بنود الوقة: "إلى جانب العلم السوري، يجب أن تكون هناك أعلام تمثل الإدارات الذاتية"، وأن "الدبلوماسية في مناطق الإدارات الذاتية تسير بما لا يتعارض مع مصالح الشعب السوري".

وتشمل أيضا الورقة بندا يشير إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية هي جزء من الجيش السوري، والمسؤولة عن حماية الحدود السورية"، وأن "قوى الأمن الداخلي في مناطق الإدارات الذاتية تعمل وفق المجالس المحلية بما لا يتعارض مع الدستور السوري".

وفيما يتعلق بالتعليم واللغة، قالت ورقة البنود، حسب المصدر، إن "التعلم باللغة الأم وهي أساس التعليم في مناطق الإدارات الذاتية، واللغة العربية هي اللغة الرسمية في عموم سوريا"، مضيفة: "في مناطق الإدارات الذاتية يتم التعليم باللغات المحلية في كليات التاريخ والثقافة واللغات والآداب وما يماثلها".

وتطالب الورقة أيضا بـ"توزيع الثروات السورية على المناطق السورية بشكل عادل".

وسعى الأكراد إلى وساطة روسية في المحادثات مع حكومة "بشار الأسد"، وذلك في إطار استراتيجيتهم لملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب القوات الأمريكية من البلاد تنفيذا لقرار الرئيس "دونالد ترامب".

وهدف الأكراد من التفاوض مع "الأسد"، هو الحيلولة دون وقوع العملية العسكرية التركية، التي تعتبر وحدات حماية الشعب، وهي الجماعة الكردية السورية الرئيسية، تهديدا لأمنها القومي، فضلا عن الحفاظ على الحكم الذاتي في شمال سوريا.

وسبق أن عقدت "الإدارة الذاتية"، عدة جولات من التفاوض مع النظام السوري، في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة وفي دمشق، كما زارت وفود لها قاعدة حميميم الروسية الواقعة عند الساحل السوري.

وتخشى الميليشيا الكردية من عملية عسكرية تركية تستهدف وجودها في المنطقة، وذلك في ظل الحديث عن نية أنقرة إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية التركية، وعقب الحديث عن عمليات عسكرية قد تشنها أنقرة ضد الميليشيا في شرق الفرات.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة خارجية نظام "الأسد"، أن حكومة دمشق بدأت اتصالاتها مع الأكراد، مشددة على أنه لا بديل عن الحوار مع الفصائل الكردية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا الإدارة الذاتية الأكراد أمريكا الانسحاب الأمريكي