أعلن التحالف العربي، الأحد، تدمير أهداف تابعة لـ"الحوثيين" في العاصمة اليمنية صنعاء، بينها منشآت تضم طائرات بلا طيّار.

وأظهرت مشاهد سلسلة انفجارات ليلية في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها "الحوثيون"، وذلك بعد عشرة أيام من تبنيهم هجوما بطائرة بلا طيار على قاعدة عسكرية أدى إلى سقوط سبعة قتلى.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن "تركي المالكي" في بيان أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت مساء السبت عند الساعة 22:45 (بالتوقيت المحلي) عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعة لقدرات الطائرات بدون طيار في 7 مرافق عسكرية مساندة تقع في أماكن متفرقه بصنعاء".

وأضاف أن "الأهداف المدمرة شملت أماكن التخزين للطائرات بدون طيار، ورش التصنيع وقطع الغيار، ورش التركيب والتفخيخ، أماكن الفحص وتجهيز منصات عربات الاطلاق وكذلك مرافق التدريب لتنفيذ العمليات الإرهابية".

وأكدت مصادر تواجد خبراء أجانب في تلك القواعد يعتقد أنهم من الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني.

وذكرت مصادر محلية، وفقا لقناة "سكاي نيوز"، أن حالة من الارتباك والهلع سادت بين عناصر "الحوثيين" بعد عملية الاستهداف التي نفذها التحالف، ما يوحي بالأهمية الاستراتيجية لهذه المواقع.

وذكرت المصادر وبحسب ما تناقله المواطنون اليمنيون أن المواقع العسكرية المستهدفة تخضع لـ"الحوثيين"، ويُمنع اقتراب المدنيين منها وذلك لقربها من الأماكن المأهولة والقريبة أيضا من مقرات أممية ومنظمات دولية لغرض الاحتماء والتمويه على قوات التحالف، وتجنب الضربات والاستهداف من قوات التحالف.

يأتي ذلك بعد غارة دامية شنها "الحوثيون" الأسبوع الماضي على عرض عسكري للقوات الحكومية، في قاعدة "العند" الجوية بمحافظة لحج جنوبي البلاد، ما خلف 7 قتلى على الأقل، و20 مصابا بينهم رئيس الأركان ونائبه ومحافظ لحج، وقيادات عسكرية أخرى، إضافة إلى وفاة رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية "محمد صالح طماح" بعد ذلك متأثرا بجراحه.

وفي اليوم التالي للهجوم، أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية أنه دمر مركزا للاتصالات والتحكم يستخدمه "الحوثيون" لتوجيه الطائرات بدون طيار.