قال الرئيس اللبناني "ميشال عون"، الأحد، إن النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين باتوا يشكلون نصف عدد سكان لبنان، وإن موجات النزوح واللجوء أثرت سلبا على مسيرة التنمية في بلاده.

وأضاف خلال كلمته عقب تسلمه رئاسة الدورة الرابعة للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، التي بدأت أعمالها في بيروت، الأحد، أنه "سيقترح حلولا لأزمة اللاجئين السوريين في البيان الختامي للقمة".

ولفت "عون" إلى أن السوريين والفلسطينيين في بلاده، يقيمون على مساحة ضيقة، وبنى تحتية غير مؤهلة، وموارد محدودة، وسوق عمل مثقلة.. "بينما الاحتلال الإسرائيلي متربص بنا (..).

وتقدم "عون" بمبادرة لإعادة الإعمار تتضمن تأسيس مصرف عربي لمساعدة المتضررين، قائلا: "كنا نتمنى أن تكون قمة بيروت مناسبة لجمع كل العرب، دون وجود مقاعد شاغرة إلا أن العراقيل كانت للأسف أقوى".

وغاب عن القمة العربية 19 زعيما، ولم يحضرها سوى رؤساء 3 دول فقط، هي قطر وموريتانيا (إضافة إلى لبنان مقر انعقاد القمة)، فيما مثلت باقي الدول برؤساء حكومات أو وزراء، وغابت كل من سوريا (مجمدة العضوية) وليبيا (لخلافات سياسية مع لبنان) تماما.

وعن هدف ذلك المصرف، قال "عون" إن مهمته ستكون مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضررة، على تجاوز أزماتها، ويسهم في نموها الاقتصادي المستدام.

وتعاني العديد من البلدان العربية، أزمات ومشاكل اقتصادية وتنموية، مثل لبنان والعراق واليمن وسوريا والسودان، وفلسطين، وأخرى تواجه مشاكل تمويلية مثل الأردن وتونس والبحرين.

ولم يشر الرئيس اللبناني إلى أي تفاصيل بشأن آلية تمويل المصرف المقترح، وكيفية توفير السيولة والاستتثمار.

وكحل لموجات النزوح واللجوء التي أثرت سلبا على مسيرة التنمية؛ دعا الرئيس اللبناني المجتمع الدولي إلى توفير الشروط لعودة آمنة للسوريين.

وتابع: "لسنا اليوم هنا لمناقشة أسباب الحروب والنزاعات للدول العربية، إنما لمعالجة نتائجها المدمرة على الاقتصاد والنمو في بلداننا، التي عادت بنا إلى الوراء".

وتساءل عن دور البلدان العربية في مسيرة تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، كالقضاء على الفقر، ومحاربة عدم المساواة والظلم (..).

وانطلقت أعمال القمة، الأحد، بعد غياب 6 سنوات منذ القمة الاقتصادية التي عقدت في الرياض العام 2013، وسط غياب أغلب الزعماء العرب.