شبه رئيس البرلمان الإيراني "علي لاريجاني"، تعامل السلطات الأمريكية مع الصحفية الإيرانية "مرضية هاشمي"، بتعامل السعودية، مع الصحفي "جمال خاشقجي".

وحسب وكالة "مهر" للأنباء، فإن "لاريجاني"، تطرق أثناء جلسة علنية كرّست لاعتقال واشنطن الصحفية "مرضية هاشمي"، العاملة لصالح قناة "برس تي في" الإيرانية، مقارنا التعامل الأمريكي مع هذه الصحفية بتعامل "الأنظمة الرجعية التابعة لواشنطن في المنطقة" مع "خاشقجي".

واعتبر المسؤول الإيراني، أن هذا التصرف "يخالف ما يدعونه وما يعظون به الآخرين في حقوق الإنسان".

وأضاف: "لو حصل في إيران كما يحصل في فرنسا، أو تعامل الإيرانيون مثل ما يتعامل الأمريكيون مع الصحفية الإيرانية، لطالبونا بالدفاع عن حقوق الإنسان".

وتابع "لاريجاني": "هذا نموذج آخر لسياسات الولايات المتحدة الزائفة في المشهد الدولي، حيث تحاول إخفاء أسلوبها العنيف بألفاظ وعبارات ملغومة".

وتم توقيف "مرضية هاشمي"، الأحد الماضي، في مطار سانت لويس الدولي، أثناء زيارة كانت تجريها لمريض من أفراد عائلتها.

وفي تبريرها لتوقيف الصحفية، أوضحت محكمة أمريكية أنها غير متهمة بأي جرائم، لكن شهادتها مطلوبة في قضية لم تكشف عنها.

عملت "مرضية" (59 عاما) في القسم الإنجليزي للتلفزيون الإيراني على مدى سنوات طويلة، وكانت قد غيرت اسمها الأصلي "ميلاني فرانكلن" بعد اعتناقها الإسلام وذهابها إلى إيران، حيث تزوجت أحد "عملاء النظام"، حسب منظمات إيرانية معارضة.

والتلفزيون الذي تعمل لصالحه قطع البث معلنا نبأ اعتقالها، حيث أوقفت بعد أسبوعين من دخولها الولايات المتحدة، وقبل صعودها لرحلة داخلية.

ومنذ 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، باتت قضية مقتل "خاشقجي" من بين الأبرز والأكثر تداولا في الأجندة الدولية.

وعقب 18 يوما على الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، أعلنت المملكة مقتل "خاشقجي"، إثر شجار مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.

وفي 3 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة "غير كافية"، وجددت مطالبتها بإجراء "تحقيق شفاف وشامل".