سيدة أمريكية تبتكر دمية للأطفال أصحاب الإعاقة الجسدية

الأحد 20 يناير 2019 02:01 ص

"دمية تشبهني" أو كما تعرفها مواقع التواصل الاجتماعى بـ"A Doll Like Me"، فكرة ابتكرتها سيدة في الثلاثينيات من العمر تدعى "إيمى جاندريسفتس"، وتعيش في ولاية ويسكونسن الأمريكية، أخذت على عاتقها تزويد الأطفال من ذوي الإعاقة أو التحديات الجسدية بـ"دُمى" تعكس تمامًا هيئاتهم الجسدية بمختلف حالاتها من (بتر- شلل- إلخ).

ونشر موقع "Tip Hero" الأمريكي، تصريحات لـ"إيمى"، تقول، إنها ابتكرت هذا النوع من الدمى لتكون بنفس هيئة الطفل الذي لديه علة ما في جسده يواجهها، والتي تجعله فريدًا جدًا، فهو أمر لا يجب أن يشعر الطفل بخجل منه.

وترى "إيمى" أن تقليد هيئة الأطفال من أصحاب الهمم والتحديات الجسدية على شكل دمية يعتبر من المميزات التي لا يتم تمثيلها على الدمى ذات الإنتاج الضخم والتكلفة العالية.

وتشرح "إيمى" كيف أنشأت شركة متخصصة لإنتاج عرائس للأطفال، فتقول: "جاءتني الفكرة من 4 سنوات ماضية حين سألني شخص ما إذا كان بإمكاني عمل دمية لابنته التي تم بتر ساقاها حديثا. كان للسؤال وقع مؤثر لي، وفتح لي بابا جديدا للدخول في هذا العالم وفكرت وقلت لنفسى: ولم لا؟".

وتستكمل "إيمي": "بدأت أقوم بأبحاث كثيرة في جوجل لمعرفة إذا ما كان موجود بالفعل هذه الفكرة، ولم أجد أي منتج أو أي شخص فكر في صناعته. لذلك فعلت هذا".

بعد تلقي طلب كبير على الدمى في البداية، وإدراك أنه ليس كل طفل يمكنه أن يحصل على واحدة، بدأت "إيمي" بإنشاء صفحة "GoFundMe" للمساعدة في جمع المال لتغطية الإمدادات وتكاليف الشحن للأطفال الذين لن يتمكنوا من شرائها، فتقول: "من خلال الصفحة تمت مساعدتى بشكل رائع في أمور لم أكن أتخيلها، سواء من الأفكار التي بدأت استمدها من تعليقات أهالى الأطفال الذين يواجه أبناؤهم تحديات جسدية، والذي جعلني أتمسك بالفكرة أكثر، ولهذا جعلت من مهمتى التركيز على صناعة دمى مخصصة تعكس جميع أنواع التحديات الجسدية".

وتوضح "إيمي" وفقا لما نشره الموقع: "لقد أتاحت لي صنع هذا النوع من الدمى، الجمع بين حبي للدمى وشغفي بالعمل الاجتماعي. لطالما شعرت بخيبة أمل في عدم وجود تنوع في الدمى. لذلك، كما علمتني أمي، إذا لم تعجبك، افعل شيئًا حيال ذلك!".

على الرغم من أن الدمى يمكن شراؤها من قبل الآباء ومقدمي الرعاية مقابل حوالي 100 دولار، لكن "إيمي" لم تكن تريد أن أطفال آخرين لا يمكنهم الحصول على دميتها.

وللمساعدة في حل مشكلة التكلفة، شاركت صانعة الدمية مع مستشفى الأطفال للمساعدة في التعرف على الأطفال الذين يخضعون حاليًا للعلاج والذين يحتاجون إلى الدمى أكثر من غيرها، فهى بهذه الطريقة وجدت أنها ستضمن أن جميع الأموال التي يتم جمعها ستذهب مباشرة إلى هؤلاء الأطفال الصغار.

 

المصدر | الخليج الجديد + المصري اليوم

  كلمات مفتاحية

دمية إعاقة دمى

غزة.. هكذا يصر يوسف على الحياة بنصف جسد