يفتتج الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الثلاثاء، الدورة الـ50 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يقام في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، شرقي القاهرة، للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، حيث اعتاد المصريون أن تقام فعاليات المعرض في أرض المعارض بمدينة نصر ، شرقي العاصمة.

وكان "السيسي" يتجاهل، خلال السنوات الماضية، التواجد خلال افتتاح المعرض، وكان ينيب رئيس الحكومة لحضوره، على عكس ما كان يفعله الرئيس المعزول "حسني مبارك" وما فعله "محمد مرسي".

ومن المقرر أن يشارك في دورة المعرض هذا العام 1273 ناشراً مصرياً وعربياً وأجنبياً، وحضور 170 ضيفاً عربياً وأجنبياً، ونحو 2500 كاتب وناقد وفنان من خلال 800 فعالية ثقافية وفنية، و600 حفل توقيع، بحسب ما نقلت وسائل إعلام مصرية.

والأربعاء، تفتتح وزيرة الثقافة "إيناس عبدالدايم" المعرض للجمهور، بالإضافة إلى معارض الفنون البصرية المختلفة المصرية والعربية والأفريقية، برفقة وفد من المثقفين المصريين والعرب، الذين يجتمعون معها في لقاء مفتوح بعد ذلك، لتبدأ فعاليات البرنامج الثقافي، الخميس 24 يناير/كانون الثاني.

ويتكون المعرض، هذا العام، من 4 قاعات رئيسية تضمها أرض المعارض، تشمل القاعات الكبرى لعرض الكتب والتى تتسع لعشرات الأجنحة، وهناك أعلاها قاعات الأنشطة والندوات، وتأتي في مقدمتها القاعة الرئيسية باسم "ثروت عكاشة"، وزير الثقافة المصري الأسبق، شخصية المعرض.

بدورها، قالت هيئة الكتاب إنها اتفقت مع محافظة القاهرة على توفير خطوط حافلات لنقل رواد المعرض من عدد من الميادين العامة بالقاهرة الكبرى، بسعر 5 جنيهات للراكب الواحد.

وستكون تلك الخطوط على النحو التالي:

الخط الأول من صقر قريش إلى معرض الكتاب، الخط الثانى من ميدان عبدالمنعم رياض، الخط الثالث من العباسبة، الخط الرابع من ميدان الجيزة، الخط الخامس من المظلات، الخط السادس من النزهة الجديدة، والخط السابع من ميدان الأميرية، بالإضافة إلى خطوط حدائق القبة، أحمد حلمي، شبرا الخيمة.

وهذه هي السنة الأولى، منذ فترة، التي تشهد انطلاق المعرض قبل يوم 25 يناير/كانون الثاني، حيث اعتادت السلطات المصرية، خلال السنوات الماضية تنظيم المعرض في 28 يناير/كانون الثاني، بعد مرور يوم 25 بسلام، والذي تتعامل معه السلطات بقلق خاص، كونه يمثل ذكرى ثورة 2011.