البيت الأبيض: ترامب وأردوغان بحثا تعاونا أمنيا مشتركا بسوريا

الاثنين 21 يناير 2019 05:01 ص

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "سارة ساندرز"، الإثنين، إن الاتصال الهاتفي الذي جرى، الأحد، بين الرئيسين الأمريكي "دونالد ترامب" والتركي "رجب طيب أردوغان" تناول سبل القضاء على المخاوف الأمنية المشتركة في شمال سوريا.

وأوضحت "ساندرز"، في بيان، أن "ترامب" شدد، خلال الاتصال، على ضرورة القضاء على بقايا العناصر الإرهابية في الشمال السوري، خاصة بعد التفجير الانتحاري الذي وقع بمدينة منبج الأسبوع الماضي.

وأضاف البيان أن الرئيس التركي قدم التعازي لنظيره الأمريكي في ضحايا الهجوم، الذي أودى بحياة عدد من الجنود الأمريكيين.

كما تناول "ترامب" و"أردوغان" العلاقات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات التجارية بين أنقرة وواشنطن، ولفتا إلى أن تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية سيكون في صالح كلا البلدين، بحسب بيان البيت الأبيض.

وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت، الأحد، أن "أردوغان" أبلغ نظيره الأمريكي استعداد تركيا لتولي حفظ الأمن في منبج دون تأخير وتعهد بأن تركيز تركيا على اتخاذ إجراءات لإزالة بقايا تنظيم "الدولة الإسلامية" من سوريا ومنع عودته مرة أخرى.

ووقع تفجير منبج الانتحاري أمام مطعم "قصر الأمراء" بالقرب من سوق شعبية بمدينة منبج، التي تسيطر عليها قوات مجلس منبج العسكري (مدعومة من الولايات المتحدة ومتحالفة مع وحدات الشعب) بعد انتزاع السيطرة عليها من تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2016.

وضاعف سقوط قتلى من الجنود الأمريكيين في هجوم منبج الضغوط الداخلية على الرئيس الأمريكي بشأن إعلانه سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى أن مهمة القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" انتهت.

لكن "ترامب" أكد عزمه سحب قوات بلاده من سوريا، خلال استقباله أسر الجنود الذين لقوا حتفهم في تفجير منبج بالبيت الأبيض، الأحد، مشيرا إلى أن "عددا صغيرا" من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" هو ما تبقى في سوريا.

وتقع منبج بالقرب من مناطق تسيطر عليها قوات حكومة نظام "بشار الأسد"، المدعوم من روسيا، ومقاتلون مناهضون له، مدعومين من تركيا.

وتمثل المدينة بؤرة صراع مفتوح بين القوات التابعة لتركيا والنظام السوري والأكراد، إذ تعتبر أنقرة وجود المقاتلين الأكراد بالمدينة تهديدا لأمنها القومي، فيما يحاول نظام "الأسد" ضمها في إطار استراتيجيته لإعادة توحيد خارطة سوريا تحت سلطته.

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا دونالد ترامب سوريا سارة ساندرز البيت الأبيض منبج أنقرة واشنطن