انطلاق الاستفتاء على الحكم الذاتي لشعب مورو المسلم بالفلبين

الاثنين 21 يناير 2019 09:01 ص

انطلقت، صباح الإثنين، عملية التصويت على استفتاء لمنح شعب مورو المسلم في جنوب الفلبين حكما ذاتيا موسعا.

ويحق لـ2.83 مليون ناخب التصويت في الاستفتاء الذي يجرى وسط إجراءات أمنية مشددة في منطقة مينداناو، بحسب صحيفة "مانيلا بوليتان" المحلية.

وقال المتحدث باسم اللجنة المنظمة للاستفتاء "جيمس جيمينيز"، إنه سيتم فرز الأصوات يدويا فور الانتهاء من التصويت، ومن المتوقع الإعلان عن النتائج بعد 4 أيام.

ومن المقرر تنظيم الاستفتاء على مرحلتين، أولاهما اليوم في مينداناو، إضافة إلى مدينة "كوتاباتو سيتي"، بالإقليم ذاته، ومدينة "إيزابيلا" بجزيرة "باسيلان"، فيما تجرى المرحلة الثانية في 6 فبراير/شباط المقبل، في بقية المناطق التي طلبت الانضمام إلى منطقة الحكم الذاتي الموسع الجديدة والتي تعرف باسم "بانغسامورو".

وفي يوليو/تموز الماضي، صدّق الرئيس الفلبيني "رودريغو دوتيرتي"، على القانون، الذي يحمل اسم "بانغسامورو الأساسي"، معلنا حينها أنه سيطرحه للاستفتاء.

وسيحل الكيان الجديد، حال إقراره، محل منطقة الحكم الذاتي الحالية في مينداناو المسلمة، التي تغطي حاليا 5 مقاطعات يسيطر عليها المسلمون في جنوب الفلبين.

وظل الكيان الحالي يعتمد بشكل كبير على الحكومة الوطنية، لأنه لا يتمتع بالاستقلال المالي، إلا أن منطقة الحكم الذاتي الجديدة ستحظى بتغطية أوسع واستقلالا ماليا أكبر، مع تخصيص الحكومة الوطنية لحصتها تلقائيا من دخل الدولة المستمد من المنطقة.

ومع إقرار الوضع الجديد، يتوقع أن تزيد المكاسب القانونية والاقتصادية لمسلمي المنطقة، كما سيتم تشكيل حكومة "بانغسامورو" ذاتية الحكم، وافتتاح محاكم تطبق الأحكام الشرعية بشكل مستقل في إطار الحريات الدينية.

وستنقل الحكومة المركزية السلطات الإدارية في مينداناو، إلى حكومة بانغسامورو، كما سيتم إدارة المياه في منطقة "بانغسامورو" بشكل متزامن مع الحكومة الوطنية، فيما ستتولى الحكومة ذاتية الحكم استخراج مصادر الطاقة وإدارتها.

وعقب هذا التغيير، سيكون من حق مقاتلي جبهة تحرير مورو الوطنية السابقة، وجبهة تحرير مورو الإسلامية، الانضمام إلى القوات النظامية، كما سيمكن لـ6 بلديات في ولاية "لاناو ديل نورتو"، و39 بلدية في ولاية "كوتاباتو"، الانضمام إلى منطقة الحكم الذاتي الجديدة.

من جانبه، حث المتحدث باسم الرئيس الفلبيني "سلفادور بانيلو" الناخبين على الخروج والإدلاء بأصواتهم "لرسم مصيرهم" من خلال قبول أو رفض "قانون بانغسامورو"، مضيفا في بيان عشية الاستفتاء إن "قانون (بانغسامورو) هو تشريع تاريخي في سعينا للسلام الدائم في مينداناو لأن هذا سيصحح المظالم التاريخية التي ارتكبت ضد شعب مورو".

وأوضح أن الرئيس سيحترم أي قرار سيتخذه الناخبون في الاستفتاء.

بدوره، دعا رئيس جبهة تحرير مورو "مراد ابراهيم" أولئك المتشككين في الكيان الجديد الذى يتمتع بحكم ذاتي لاعتبار الاستفتاء فرصة نادرة لحل صراع استمر لعقود من أجل تقرير المصير من جانب المسلمين الفلبينيين.

وقال، الجمعة، في تصريحات صحفية "أناشدكم جميعا إعطاء منطقة (بانغسامورو ذات الحكم الذاتي في مينداناو) فرصة لا تأتي إلا مرة في العمر... وقد لا تأتي مرة أخرى، إذا لم نغتنم هذه الفرصة الآن".

وقانون "بانغسامورو الأساسي"، كان تتويجا لاتفاق سلام وقع بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو الإسلامية، قبل 4 سنوات، خلال فترة ولاية الرئيس السابق "بينينو أكينو الثالث"، فيما يبلغ عدد مسلمي "مورو" حوالي 10 ملايين نسمة، وتعتبر مقاطعات "ماغوينداناو"، و"لاناو ديل سور"، و"سولو"، أبرز المقاطعات ذات الغالبية المسلمة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الفلبين استفتاء حكم ذاتي شعب مورو