كشفت مصادر دبلوماسية، الإثنين، أن وزير الخارجية "جبران باسيل" يعتزم زيارة دمشق قريبا، وذلك بعد يومين من مطالبته بعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

يأتي ذلك على خلفية لوم النظام السوري للفريق الحليف له بالسلطة اللبنانية "لعدم ممارسته الضغط المسبق لكسب التزام عربي بعودة قريبة لها إلى الجامعة"، وفقا لما نقلته صحيفة "الجمهورية" اللبنانية عن المصادر.

وأشارت الصحيفة إلى "فتور لبناني رسمي" تجاه دمشق تزامن مع قدوم الموفد الأمريكي "ديفيد هيل" إلى بيروت حاملا رسائل واضحة، أهمها ضرورة "عدم الذهاب إلى حكومة جديدة تكرّس التوازنات لمصلحة المحور الإيراني" حتى وإن كان حل أزمة فراغ السلطة بـ"تفعيل الحكومة المستقيلة".

غير أن المواقف التي أطلقها "باسيل" في القمة العربية الاقتصادية، التي استضافتها بيروت الأحد، تضمّنت تطمينات واضحة لدمشق، تنبئ بزيارة رسمية معلنة إلى رئيس النظام السوري "بشار الأسد" قريبا، بحسب الصحيفة.

وكانت تقارير لبنانية سابقة قد ذكرت أن دمشق اعتذرت سابقا عن طلب "باسيل" زيارتها سرا.

ودعا وزير الخارجية اللبناني، خلال اجتماع وزاري عربي في بيروت، الجمعة، لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، معتبرا أن غيابها يشكل "الفجوة الأكبر في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية" التي استضافتها بيروت.

وطغت على تحضيرات القمة العربية الأخيرة نقاشات حول إمكانية دعوة سوريا لحضورها، إلا أن الأمين العام للجامعة العربية "أحمد أبو الغيط"، صرح للصحفيين، الخميس الماضي، بأن عودة سوريا إلى الجامعة تنتظر "التوافق العربي".

وأضاف "أبو الغيط" أن "المسألة السورية لها جوانب مختلفة وحساسة"، في إشارة إلى أن الاتفاق على عودة مقعد سوريا بجامعة الدول العربية لم يتم بعد.

يأتي ذلك رغم قيام دول، مثل الإمارات والبحرين، بإعادة فتح سفاراتها في دمشق مؤخرا، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو 8 سنوات.

يذكر أن كانت الجامعة العربية جمدت عضوية سوريا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011؛ نتيجة لضغوط عدة مارستها دول خليجية، على خلفية قمع النظام السوري بعنف شديد للتظاهرات، وتنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى مقتل آلاف المدنيين.