لقي 5 من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مصرعهم، الإثنين، في تفجير انتحاري استهدف رتلا للقوات الأمريكية كانت تواكبه قوات حماية الشعب الكردية (العمود الفقري لقسد)؛ لتأمين الحماية له، في منطقة الشدادي بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أن انتحاريا اقتحم الرتل الأمريكي - الكردي بسيارة ملغومة، بعد أسبوع على تفجير انتحاري مماثل، استهدف قوات أمريكية في منبج، ما أسفر عن سقوط 19 قتيلا على الأقل، بينهم 4 أمريكيين.

وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" التفجير آنذاك، بحسب ما أعلنت وكالة "أعماق"، التابعة له.

وفيما ذكر بيان المرصد أن جنديين أمريكيين أصيبا في تفجير الحسكة، نفى المتحدث باسم قوات التحالف الدولي في سوريا وقوع أي خسائر بشرية جراء الهجوم.

وتأتي تلك التطورات تزامنا مع نشر صحيفة "حرييت" التركية تقريرا ذكرت فيه أن تعزيزات أمريكية وصلت من شمال العراق إلى الحسكة بعد حادثة التفجير في منبج.

وتضاعف التفجيرات الانتحارية المتعاقبة وسقوط قتلى من الجنود الأمريكيين في هجوم منبج الضغوط الداخلية على الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن إعلانه سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى أن مهمة القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" انتهت.

ورغم ذلك، أكد "ترامب" عزمه على مواصلة سحب قوات بلاده من سوريا، خلال استقباله أسر الجنود الذين لقوا حتفهم في تفجير منبج بالبيت الأبيض، الأحد، مشيرا إلى أن "عددا صغيرا" من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" هو ما تبقى في سوريا.

وتمثل المناطق الواقعة شمالي سوريا بؤرة صراع مفتوح بين القوات التابعة لتركيا والنظام السوري والأكراد، إذ تعتبر أنقرة وجود المقاتلين الأكراد بها تهديدا لأمنها القومي، فيما يحاول نظام "الأسد" ضمها في إطار استراتيجيته لإعادة توحيد خارطة سوريا تحت سلطته.