كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن الجزائر هي البلد الإفريقي الوحيد الذي سيشارك في الطبعة الأولى للمعرض الدولي للخمور "وين باريس 2019" المقرر تنظيمه في فبراير/شباط المقبل، الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين الجزائريين.

وزاد من ذلك الجدل إعلان مشاركة الاحتلال الإسرائيلي بخمور منتجة من عنب هضبة الجولان المحتلة، الأمر الذي قد يشكل حرجا للسلطات الجزائرية، حيث يشارك منتجو محافظة "وهران" غرب البلاد في المعرض تحت رعاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، لتمثيل الجزائر.

وتفاعلا مع ذلك، علق القيادي في منظمة اتحاد التجار الجزائريين، "بوبكر خريسي"، قائلا: ''إن هذه الخطوة لا يمكن أخلاقيًا أن تمثّل تجار الجزائر، لأن التجارة المحلية أشرف من أن تُمثَّل بإنتاج النبيذ''.

واعتبر أن "مشاركة الجزائر بهذا المعرض إلى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي، قد تشكل طريقا آخر لمساعي التطبيع المرفوضة في الأوساط الشعبية والرسمية في الجزائر"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية. 

 ويعتبر معرض باريس من أكبر المعارض الدولية لمحترفي صناعة الخمور، ويشارك فيه ألفا عارض.

وتنتج الجزائر أكثر من 600 ألف هيكتولتر من الخمور سنويا، وتصدر أكثر من 8 آلاف هكتولتر سنويا، محتلة بذلك المرتبة الثانية إفريقيا من حيث الإنتاج والخامسة من حيث التصدير.

كما يحتل الخمر المرتبة الثانية بعد المحروقات في قائمة صادرات الجزائر، بحسب تقرير للمنظمة الدولية لإنتاج النبيذ.

وفيما تمثل فرنسا السوق الأكبر بالنسبة للجزائر، حيث تصدر إليها 800 ألف لتر من النبيذ سنويا، يتم استهلاك قرابة مليون لتر في السوق المحلية، حيث تضاعف استهلاك الخمر في الجزائر إلى 4 أضعاف خلال سنوات 2015 و2016 و 2017 فقط، ليبلغ 270 مليون لتر خلال العام 2017، وفق تقرير منظمة الصحة العالمية.