هل غيرت إسرائيل تكتيكات عملها في سوريا؟

الثلاثاء 22 يناير 2019 08:01 ص

في غضون أسبوعين، تبنت (إسرائيل) 3 مرات، هجمات على أهداف تقول إنها إيرانية في سوريا، مخالفة بذلك نهجها خلال العامين الماضيين، بعدم التعليق على هجمات جوية تنفذها داخل الأراضي السورية.

الإعلانات التي صدرت مرتين عن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ومرة واحدة عن الجيش الإسرائيلي، أثارت تساؤلات حول وجود تغيير في سياسة (إسرائيل) وتكتيكاتها تجاه سوريا.

وفي هذا الصدد، ينفى المتحدث العسكري الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، وجود تغيير في التكتيك الإسرائيلي.

وقال: "هناك فرق بين الحديث عن غارات عسكرية تستهدف مواقع إيرانية داخل سوريا، وبين الهجمات الإسرائيلية التي تتم كرد فعل".

وتابع "أدرعي" مشيرا إلى مهاجمة أهداف إيرانية وسورية في سوريا فجر الإثنين: "ولكن اليوم الفرق هو أن (إسرائيل) ردت على هجوم إيراني على سيادتها، فضربت أهدافا إيرانية وعسكرية سورية في سوريا وتبنت ذلك، وأعلنت أن هذه الموجة من الضربات جاءت ردا على هذا الهجوم الإيراني".

ويشير "أدرعي" في حديثه إلى إطلاق صاروخ من سوريا باتجاه الجولان، الأحد، وهو ما اعتبرته (إسرائيل) "عدوانا" إيرانيا.

وكانت مصادر في الجيش الإسرائيلي قد أعلنت في الأشهر الماضية، تنفيذ مئات الغارات على أهداف إيرانية في سوريا خلال العامين الماضيين.

وفي الغالبية العظمى من الحالات، امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تقارير سورية وغربية عن وقوف (إسرائيل) خلف هذه الهجمات.

ولكن على نحو غريب، قال "نتنياهو" في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية في 13 يناير/كانون الثاني الجاري: "عملنا بنجاح كبير لصد التموضع العسكري الإيراني في سوريا، وفي هذا السياق هاجم جيش الدفاع مئات المرات أهدافا تابعة لإيران ولحزب الله".

ويوم الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة أهداف لـ"فيلق القدس" التابع لإيران وأخرى للجيش السوري في سوريا، ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من سوريا باتجاه مرتفعات الجولان صدتها منظومة القبة الحديدية.

وقال "أدرعي": "هي ليست المرة الأولى التي يعلن الجيش الإسرائيلي فيها تبنيه هجمات جوية في سوريا، وإنما هي فعليا المرة الثالثة خلال نحو عام".

ولكن قادة في المعارضة الإسرائيلية، ربطوا ما بين هذه الإعلانات الإسرائيلية وبين الانتخابات الإسرائيلية التي تقرر تبكيرها إلى التاسع من أبريل/نيسان المقبل.

ومنذ نهاية العام الماضي، يتولى رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، المنافس الأبرز في الانتخابات، حقيبة الدفاع خلفا للوزير السابق "أفيغدور ليبرمان".

وفي هذا الصدد، فقد ربط وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق "موشيه يعالون" ما بين الإعلانات وبين الانتخابات المقبلة.

كما انتقدت وزيرة الخارجية السابقة وزعيمة حزب "الحركة" المعارض "تسيبي ليفني" الإعلان الرسمي عن تبني الهجمات، محذرة من أن "البروز" يمكن أن يؤدي إلى "تدهور خطير".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران إسرائيل بنيامين نتنياهو حزب الله فيلق القدس