وقع 211 أكاديميا حول العالم رسالة مفتوحة إلى السلطات السعودية تطالب بإطلاق سراح الباحثة "هتون أجواد الفاسي"، التي تعتقلها سلطات المملكة منذ يونيو/حزيران الماضي.

وتضمنت الرسالة تعبيرا عن قلق المجتمع الأكاديمي البالغ إزاء مصير "هتون" وغيرها من الناشطات السعوديات، مشيرة إلى أن "إلقاء القبض عليها يقدم دليلاً على تحول مثير للقلق بشأن ما تم الإعلان عنه على من أجندة إصلاحية وتحديثية بالمملكة".

كما أشارت الرسالة إلى الإسهامات المرموقة للباحثة السعودية في قضايا المرأة، ومنها كتابها الصادر بعنوان: "سنوات من حياة نساء السعودية years of the lives op saudi women" عام 2018.

ومن بين الموقعين على الرسالة المدير المؤسس لمركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي - المسيحي بجامعة جورجتاون الأمريكية "جون إسبوسيتو".

وتأسس المركز عام 1993 باسم "مركز التفاهم الإسلامي - المسيحي" في كلية الدراسات الأجنبية بالجامعة الواقعة بواشنطن العاصمة، وتم تغييرا اسمه باسم مركز الأمير الوليد بعدما قام الأخير بتقديم دعم مالي له بلغت قيمته 20 مليون دولار عام 2015.

و"هتون الفاسي" أستاذة مشاركة في جامعة الملك سعود، وناشطة معروفة بدفاعها عن حقوق المرأة، وكاتبة في جريدة الرياض، وتم احتجازها بالعزل في العز الانفرادي بسجن الحاير، فور اعتقالها.

واحتجزت السلطات السعودية، في الأشهر القليلة الماضية، عددا من الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة، بينهن هؤلاء اللاتي شاركن في حملات لمنح المرأة الحق في قيادة السيارة، وهو ما أقرته سلطات المملكة في يونيو/حزيران الماضي.

غير أن "هتون الفاسي" كانت ضمن قائمة الناشطات المعتقلات في الشهر ذاته.

وفي مطلع الشهر الجاري، كشفت منظمة القسط الحقوقية أن الناشطات المعتقلات بالسجون السعودية تعرضن لأشكال مختلفة من التعذيب الوحشي، جرى بعضها تحت إشراف "سعود القحطاني"، المستشار السابق بالديوان الملكي، والمقرب من ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان".

يذكر أن السلطات السعودية بررت اعتقال الناشطات إعلاميا بزعم إجرائهن اتصالات مريبة بكيانات أجنبية وتقديمهن دعما ماليا لأعداء خارجيين.