في ذكرى الثورة..المكتب العام لإخوان مصر يوجه عدة رسائل

الثلاثاء 22 يناير 2019 07:01 ص

تحت عنوان "هبي رياح يناير"، نشر المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين بمصر بيانا حول الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 التي تحل ذكراها بعد يومين، موجها في ثناياه عدة رسائل.

البيان الذي نشر على صفحة المكتب بموقع "فيسبوك"، الثلاثاء، خاطب من وصفهم بـ"الإخوة الكرام" و"الدعاة الأبرار"، و"الثوار الأحرار"، مستعرضا معهم كيف عكست أيام الثورة لحمة الشعب المصري والتفافه بكل أطيافه حول هدف واحد.

وقال: "سر عجيب وروح نادرة سرت في أوصال الشعب الثائر بعظيم الأخلاق ونبيل المعاني، فكان نسيجا شعبيا مصريا واحدا على اختلاف الأطياف والألوان، لحمته الرجال والنساء، وسداه الشيوخ والشبان، مسلمون ومسيحيون، اشتراكيون وعلمانيون، قوميون وإسلاميون، وفي القلب من هذا النسيج الرائع كان الإخوان".

وأردف مشيرا إلى المشاركين في فعاليات ثورة يناير "اختلفوا في كثير، واجتمعوا على أن يقولوا للظالم: كفى، وأن يعيشوا في بلادهم أحرارا".

وقارن البيان بين من انحاز لصف الثوار ومن انحاز ضدهم، مشيرا إلى "الوجوه الثائرة المضيئة، وتلك المندسة بين صفوف الثوار، فكان هناك العلماء الكبار الذين يشاركون الثوار ميدانهم وطعامهم وخيماتهم، وآخرون يحرفون الكلم، ويحرمون الخروج على الطغاة".

وأثنى على ثبات الثوار رغم ذلك حتى "تنحى الفرعون"، في إشارة إلى تنحي الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك" يوم 11 فبراير/شباط 2011، لافتا إلى ما وصفه بعد ذلك بـ"خديعة العسكر".

وبعد هذا الاستعراض وجه البيان رسالة إلى من خاطبهم بـ"إخواننا الأحبة.. رفقاء الدرب، وَشركاء الثورة"، قائلا: "ها هي أنسام يناير أقبلت تحمل الأفراح والأتراح: أفراح الأحرار بعودة الروح إلى الجسد الذي طال به سكون الاستسلام.. فثار الشعب الحر على الطغاة.. وبدأ مسيرة الانعتاق والتحرر، وأتراح الجراح التي ما فتئت تنزف الآلام والدموع، ولا زالت تنستنزف الأرواح والأعمار، تزرع في جسد الثورة الوهن، وتغرس فيه اليأس".

وتابع: "ولكن هيهات، فالأرض الطيبة لا تنبت الخبث، فما تزيدنا دماء الشهداء إلا وفاء، ولا معاناة الأسرى إلا صمودا، ولا ذكرى الثورة إلا تجديدا للعهد"، في إشارة إلى آلاف المعتقلين في السجون المصرية في السنوات الأخيرة، حسبما قالت تقارير حقوقية دولية ومحلية.

واختتم البيان بمخاطبة "الإخوان الثائرون" في تخصيص واضح لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، قائلا لهم: "قد عرفتم وجهتكم، وبانت سبيلكم، ووضحت رؤيتكم"، مؤكدا أن "استكمال الثورة وتحقيق أهدافها: فريضة شرعية، وضرورة وطنية، وفرصة تاريخية".

ودعاهم إلى استكمال مسار الثورة قائلا: "لا تكترثوا لمن انهزم في داخله حتى ليرضى أن يضع يدا في يد المجرمين الخونة.. بل اجعلوا ذكرى الثورة انطلاقة حية نحوها، بنفسية رائدة، عصية على اليأس والإحباط".

ومنذ أواخر 2015، تعيش جماعة "الإخوان المسلمين" حالة من الانقسام الداخل بين ما يعرف بـ"المكتب العام" الذي يعتبر ممثلا لمطالب التغيير الشبابية داخل الجماعة، وجناح القيادة التاريخية للجماعة.

وظهر الاختلاف بين الجناحين بشكل رئيسي حول آليات مواجهة الانقلاب العسكري الذي أطاح بـ"محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر، والمنتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين".

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر الإخوان المسلمون المكتب العام ثورة 25 يناير