قال وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن"، إن بلاده تتبع سياسة مختلفة على الصعيد الخارجي حققت نجاحا كبيرا خلال العقد الماضي في مختلف النزاعات والمناطق.
جاء ذلك خلال كلمة له بإحدى ندوات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، وفقا لما نقلته وزارة الخارجية القطرية.
وأشار الوزير القطري إلى أن بلاده نجحت في تحقيق السلام في دارفور، والتوافق اللبناني، والوساطة في أفغانستان، معقبا: "نحن نعمل فقط كوسطاء ومسهلين".
وتابع: "لكن تبقى الأطراف الفاعلة هي أطراف النزاع نفسها، ما تحصل عليه من المسهل سواء كان منظمة إقليمية أو شبه إقليمية أو عالمية، لا يتعدى كونه دعما وتسهيلا".
وأكد: "العملية الرئيسية يجب أن تكون مدفوعة من الداخل، وهذا ما حدث في لبنان".
واعتبر وزير الخارجية القطري أن النزاع الجيوسياسي الذي تعاني منه بلاده في الوقت الراهن مع 3 دول خليجية، يعيق قدرة مجلس التعاون الخليجي على المساهمة في عمليات تحقيق السلام، وفي أن يكون المجلس قوة استقرار، كما توقع الجميع.
وأوضح أن قوة واستقرار مجلس التعاون تتراجع بسبب هذا المفروض على الدوحة من الدول الثلاث وهي السعودية والإمارات والبحرين.
وقال: "إذا عملت كل دولة بشكل منفرد فإنها لا تستطيع أن تؤثر في حل المشاكل الإقليمية، وبالرغم من أن مجلس التعاون نفسه كمنظمة إقليمية أثبت أنه نموذج ناجح للعمل المشترك في المنطقة العربية، لكنه يبدو لسوء الحظ أنه قد فشل في حل مشاكله الخاصة".
ورداً على سؤال حول نموذج التغيير الديمقراطي، أكد الوزير القطري على أن بلاده لم تدعم التغيير بالقوة بفرض الديمقراطية أو غيرها.
وأضاف: "نحن نعزز ما تريده الشعوب في دول المنطقة، وقطر نفسها ليست بلدًا ديمقراطيًا بحسب النموذج الغربي، ولكن لديها ديمقراطية تعنى بإشراك الشعب في السلطة".
وتابع قائلا: "نحن نحتاج أيضا أن ننظر إلى تلك الآليات الإقليمية التي من شأنها أن تساعد في دعم السلام والمصالحة في الدول الأخرى، ولكننا يجب أيضا أن نتأكد من أن هذه المناطق تبقى متماسكة وأن يكون لدينا فهم واضح لوسائل التعاون ووسائل حل النزاعات".
