أعلن وزير النفط السوداني "زهري عبدالقادر"، الأربعاء، أن بلاده تسلمت مساعدات من الإمارات، وأن روسيا وتركيا عرضتا مساعدات في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها.

وقال "عبدالقادر": "استلمنا مساعدات من دولة الإمارات العربية المتحدة.. وروسيا وتركيا عرضتا علينا مساعدات، من ضمنها وقود وقمح وخلافه".

وأضاف أن الحكومة تقبلت المساعدات "باعتبارها مسألة عادية بين الدول الصديقة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها السودان".

ولم يذكر الوزير السوداني أي تفاصيل بشأن حجم أو توقيت تلك المساعدات.

وتزامنت تصريحات "عبدالقادر" مع زيارة الرئيس السوداني "عمر البشير" لقطر، حيث أجرى مباحثات مع أميرها "تميم بن حمد آل ثاني"، أكد خلالها الأخير دعمه لوحدة واستقرار السودان.

وزيارة قطر هي الأولى ضمن جولة خليجية لـ "البشير"، ستشمل الكويت والإمارات؛ للحصول على دعم سياسي واقتصادي لحكومته يمكنها من تجاوز الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، منذ اندلاع مظاهرات احتجاجية منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأعلن "البشير"، منتصف الشهر الجاري، أن بلاده تلقت دعما من الإمارات لتوفير المواد البترولية، في تأكيد لما ذكره المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، الذي أكد اتخاذ السعودية والإمارات قرارا بدعم "البشير" بمشتقات نفطية لمدة عام.

ويقدر حجم الاستثمارات القطرية في السودان بأكثر من 3.8 مليارات دولار أمريكي، حسب وزارة الاستثمار السودانية، وذلك إلى جانب مشروعات استثمارية أخرى لشركات تعمل في البنى التحتية.

وخلال استقبال وزير الخارجية السوداني "أسامة فيصل" لوفد برلماني تركي، زار الخرطوم في 17 يناير/كانون الثاني الجاري، ثمنت حكومة الخرطوم مواقف أنقرة الداعمة لها، مؤكدة على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين.

ودعا رئيس البرلمان السوداني "إبراهيم أحمد عمر" خلال لقائه الوفد إلى وضع الاعتبارات التاريخية والسياسية والاقتصادية في الاجتماعات المشتركة بين بلاده وتركيا، للخروج برؤية لتطور العلاقات بين البلدين.

يذكر أن المظاهرات التي يشهدها السودان تطورت من الاحتجاج على ارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، إلى المطالبة بإسقاط نظام "البشير" بعد سقوط أكثر من 26 قتيلا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وفق آخر الإحصائيات الحكومية، بينما أشارت إحصائيات غير رسمية إلى سقوط ما لا يقل عن 40 قتيلا.