أشاد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بجهود نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" في دعم وتعزيز العلاقات بين أنقرة وموسكو.

وقال "بوتين" لـ"أردوغان"، الذي يزور موسكو، الأربعاء: "صديقي العزيز، العلاقات بين بلدينا بلغت هذه النقطة بفضل جهودكم".

ووصل الرئيس التركي إلى العاصمة الروسية، الأربعاء، في زيارة رسمية لمدة يوم واحد، يلتقي خلالها نظيره الروسي، لبحث الملف السوري، وتحديدا اقتراح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بإنشاء منطقة آمنة تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا، وهو الأمر الذي لم تحسم موسكو موقفها منه بعد.

وهذه ليست السابقة الأولى التي يتخاطب فيها الرئيسان التركي والروسي بلقب "صديقي العزيز"، ففي أبريل/نيسان الماضي، قال "أردوغان" على حسابه بموقع "تويتر": "غدا سنضع مع صديقي العزيز الرئيس الروسي حجر أساس محطة أكويو النووية التي تعتبر استثمارا ضخما بقيمة 20 مليار دولار أمريكي وخطوة هامة من أجل تركيا ومستقبل علاقاتها مع روسيا".

كما أطلقت الرئاسة التركية، صفحة رسمية على "تويتر" باللغة الروسية، نقلت عبرها بثا مباشرا لمراسم وضع حجر الأساس للمحطة نووية بمشاركة الرئيسين التركي والروسي، تابعه أكثر من 70 ألف شخص في اليوم الأول.

وتعززت العلاقات بين البلدين منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، وتنامى التعاون بينهما فيما يتعلق بالملف السوري، وكذلك على مستوى التعاون العسكري والتسليح، خاصة فيما يتعلق بصفقة صواريخ "إس-400" الروسية التي تعتزم تركيا شراءها وسط معارضة من شركائها الأوروبيين وأمريكا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، افتتح "أردوغان" و"بوتين" القسم المار من البحر الأسود لمشروع خط أنابيب "السيل التركي" لنقل الغاز الطبيعي، والذي يتكون من خطي أنابيب سعة كل منهما 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، ويمتدان من روسيا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، عبر البحر الأسود، على أن يغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول جنوب شرقي وجنوبي أوروبا.