كشف وزير الصحة الجزائري "مختار حسبلاوي" عن خطة الوزارة لتقليص خصوبة النساء إلى 2.1 طفل لكل امرأة بحلول عام 2050، لتجنب انفجار سكاني محتمل.
وقال الوزير إن الحكومة اتخذت إجراءات مختلفة في إطار خطة عملها للفترة ما بين 2020/2017، خاصة فيما يتعلق في مجال الوقاية الصحية، من أجل ترشيد النمو السكاني وضمان الرفاه الاجتماعي للأجيال القادمة.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، أوضح أن الوزارة وضعت خطة لتحديد الإجراءات الملموسة، استندت فيها على نتائج وتوصيات الدراسات التي أجريت، ونتائج عملية التشاور التي أجريت مع مقدمي الخدمات ومسيري البرامج، ومع مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية، والتي يقتضيها برنامج التنظيم الأسري.
وأعلن أن الوزارة تسعى للوصول إلى معدل خصوبة يقدر بـ2.4 أطفال لكل امرأة في عام 2030، و2.1 طفل لكل امرأة في عام 2050، والوصول إلى نسبة استعمال وسائل منع الحمل الحديثة بين النساء المتزوجات في سن الإنجاب إلى أكثر من 55% سنة 2020 وأكثر من 60% سنة 2030.
ولفت إلى أن الخطة تشمل كذلك تعزيز استعمال الوسائل الطويلة المفعول الأكثر أمنا وفعالية، فضلا عن تأمين وسائل منع الحمل من خلال ضمان إمكانية الاختيار والحصول على وسائل منع الحمل ذات جودة عالية واستخدامها كلما احتاجت المرأة المتزوجة لذلك.
وفي رد كتابي لـ"حسبلاوي" على سؤال طرحه أحد نواب البرلمان، أكد أن الجزائر شهدت خلال السنوات الأخيرة ديناميكية ديموغرافية تجاوزت توقعات الديوان الوطني للإحصائيات سنة 2003، سواء كان ذلك من حيث عدد الزيادات، أو من حيث معدلات الخصوبة، حيث ارتفعت نسبة المواليد في الجزائر 81.1% ما بين سنة 2000 و2016، مقابل استقرار نسبي للوفيات.
وبين الوزير أن ارتفاع معدل المواليد يعود إلى عاملين رئيسين هما ارتفاع عدد النساء في سن الإنجاب من 15 إلى 49 سنة، إذ انتقل عددهن من 8.03 ملايين سنة 2000 إلى 10.9 ملايين سنة 2017، وكذا ارتفاع عدد الزيجات، حيث تضاعف معدل الزواج من 5.8 حالة لكل 1000 ساكن سنة 2000 إلى 10.1 زواج لكل 1000 ساكن سنة 2013.
وأشار إلى أن التوقعات التي وضعتها وزارة الصحة للفترة ما بين 2050/2015 حسب الاتجاهات الجديدة، تعتمد على فرضيتين؛ الأولى تنوه بأنه عندما يكون مستوى الخصوبة بـ2.1 طفل لكل امرأة، سيصل تعداد السكان إلى 63.3 ملايين نسمة سنة 2050، فيما تشير الثانية إلى أن مستوى الخصوبة عندما يرتفع إلى 3.5 طفل لكل امرأة فإن عدد السكان سيبلغ 72.4 ملايين نسمة للعام ذاته، ما يهدد بكثير من المشكلات.
