اتهم وزير الإعلام السوداني "بشارة جمعة آرو" ما وصفه بـ"جهات خارجية لديها أجندات"، بأنها تلعب دورا في استغلال الاحتجاجات المشتعلة في بلاده منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأكد "جمعة آرو"، في تصريحات تلفزيونية، الأربعاء، أن "أجندات خارجية تستغل الشباب في الاحتجاجات" بالسودان، مشددا على أن "جهات خارجية لديها أجندات تلعب دورا في استغلال الاحتجاجات".

وتعليقا على سحب السلطات السودانية تراخيص مراسلي عدة فضائيات بينها قناة "الجزيرة" قبل يومين، قال الوزير، الذي يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية كذلك إن "سحب تراخيص العمل من الإعلاميين في السودان يخضع لقوانين ولوائح خاضعة للنظم المعمول بها في البلاد"، دون أن يوضح ماهيتها.

والثلاثاء، نددت شبكة "الجزيرة" الإعلامية بقرار السلطات السودانية سحب تراخيص العمل الممنوحة لثلاثة من مراسليها، واصفة القرار بـ"المتعسف والفاقد لأي مبررات موضوعية، والمناقض لحرية الإعلام"، مؤكدة تمسكها بالثوابت المهنية الواردة في ميثاق الشرف المهني الخاص بها، والتزامها في كل تغطياتها وبرامجها بأرقى المعايير المهنية التي تبنتها منذ انطلاقها.

في سياق ذي صلة، أعربت الخارجية الأمريكية، الأربعاء عن قلقها المتزايد من أعداد المعتقلين والجرحى على خلفية احتجاجات السودان، وأدانت استخدام العنف والرصاص الحي ضد المحتجين.

وتأت تصريحات الخارجية الأمريكية بعد ساعات من اتهام رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني "صلاح عبدالله قوش"، من وصفهم بـ"المندسين" وسط المتظاهرين بارتكاب عمليات القتل التي طالت المحتجين على الأوضاع المعيشية في البلاد، والتي تطورت للاحتجاج ضد نظام حكم الرئيس "عمر البشير".

وقال "قوش" إن "قوات الأمن تحمي المحتجين وتفتح لهم مسارات للخروج ولا تحمل أي أسلحة نارية، إلا أنها محمية بقوات تحمل السلاح، مرتكزة في الشوارع الرئيسية، ولا تتدخل إلا إذا دعت الضرورة، وإن دعت الضرورة لا يستخدم السلاح إلا بما يسمح به القانون".

وقتل نحو 40 متظاهرا، على الأقل، وجرح العشرات، في الاحتجاجات التي اندلعت في عدة مدن بالبلاد، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجا على الأزمة الاقتصادية، ويطالب المحتجون خلالها بإنهاء حكم "البشير" المستمر منذ 30 عاما ويحملونه مسؤولية جميع المشاكل التي تعاني منها البلاد.