بي بي سي تقدم متسولة تركية باعتبارها لاجئة سورية

الأربعاء 23 يناير 2019 07:01 ص

هاجمت وسائل إعلام تركية قناة "بي بي سي" الإنجليزية، متهمة إياها بتقديم سيدة تركية على أنها لاجئة سورية اضطرتها الظروف للتسول في شوارع إسطنبول، وبيع جسدها أحيانا، لأنها لا تجد من يساعدها.

وأشار موقع صحيفة "ديلي صباح"، الثلاثاء، أن القناة استضافت سيدة مغطاة الوجه تدعى "فاطمة" في فيلم وثائقي كانت قد نشرته بعنوان "الجنس في أماكن غريبة"، ونشر على شبكة الإنترنت، ثم قامت بحذفه مؤخرا بعد أن اتضح أن السيدة هي مواطنة تركية من منطقة حران بولاية شانلى أورفا جنوبي البلاد وتمتهن التسول.

وقدمت مذيعة" بي بي سي"، "ستاسي دوولي" السيدة على أنها فرت من حلب إلى تركيا بواسطة مهربي البشر، بعد أن اختطف تنظيم "الدولة الإسلامية" ابنتها الكبرى، ولم تجد أي دعم أو مساعدة في تركيا مما اضطرها للتسول، وأحيانا تضطر لبيع جسدها عندما لا تكسب ما يكفيها من التسول.

ويظهر الفيديو أيضا مشادة كلامية بين المذيعة وبعض الباعة في أحد الأسواق بمنطقة آقسراي لأنهم لم يسمحوا لها بالتصوير مع "اللاجئة السورية" ما دفعها للصراخ قائلة "أنتم تعاملونها هكذا لأنها سورية. هذا تصرف عنصري غير مقبول".

وبعد انتشار الفيديو قامت إحدى الصحف التركية بتحري الأمر والوصول إلى الباعة الذين ظهروا في فيلم "بي بي سي"، من بينهم بائع يدعى "ويسل غول"  قال إنه يعمل بسوق "وقفلر تشارشيسي" الذي تم تصوير الفيلم الوثائقي به، منذ أن كان عمره 5 سنوات، و يرى هذه المرأة منذ نحو 15 عاما ويعلم جيدا أنها من منطقة حران بولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، مضيفا أنها تتحدث العربية والكردية إلى جانب التركية.

وبينما تقول "جوليا رووك" من قناة "بي بي سي" وأحد القائمين على إنتاج الفيلم الوثائقي إن اللاجئة السورية "فاطمة" فرت من حلب إلى تركيا بطرق غير قانونية لذلك لا تملك أي أوراق تثبت هويتها، وإن القناة عثرت عليها بواسطة شخص تركي يساعد طاقم عمل القناة في تركيا. تواصلت الصحيفة التركية مع هذا الشخص الذي أكد أنه لا يعرف السيدة ولا يعرف كيف وصلت قناة "بي بي سي" إليها وأنه حضر معهم فقط ليقوم بمهمة الترجمة.

وقالت الصحيفة إن القناة لم ترد على اتصالاتها وسارعت بحذف الفيلم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا بي بي سي لاجئة متسولة فضيحة