أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الأربعاء، عقد قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية قريبا في موسكو لمواصلة التشاور حول الوضع في سوريا.

وقال "بوتين" أثناء موتمر صحفي عقده في ختام مباحثات أجراها مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، إن الجانبين اتفقا على مكان وزمان عقد القمة وبقي مناقشة الأمر مع طهران.

وأشار إلى أن الجانبين الروسي والتركي اتفقا على تنسيق الجهود من أجل التعامل مع الوضع في منطقة خفض التوتر في إدلب (شمالي سوريا)، مشددا على ضرورة مواصلة التصدي للإرهاب هناك بغض النظر عن نظام وقف إطلاق النار.

وتوصلت روسيا وتركيا، إلى اتفاق بسوتشي، في سبتمبر/أيلول الماضي، لفرض منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومناطق مجاورة.

وأعرب "بوتين" عن أسفه لعدم التمكن حتى الآن من تشكيل اللجنة الدستورية، مؤكدا أن مهمة تشكيلها تتطلب من الجميع الصبر والإرادة.

وأقرت الأمم المتحدة تشكيل لجنة لإعادة كتابة الدستور السوري، برعاية الدول الثلاث الضامنة؛ تركيا وروسيا وإيران، ما يمهد الطريق لإجراء انتخابات جديدة في إطار إصلاح سياسي لما بعد انتهاء الحرب، التي تجاوزت عامها السابع على التوالي، ونتج عنها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.

وعلى مدار الأعوام الماضية تواصل الأمم المتحدة رعاية مباحثات جنيف حول سوريا، فيما ترعى الدول الضامنة محادثات أستانة، والتي توصلت لإقرار مذكرة مناطق خفض التصعيد بدءا من مايو/ أيار2017.

وأوضح "بوتين" أن روسيا وتركيا اتفقتا على التعاون في مرحلة ما بعد الأزمة في سوريا والعمل على تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، معتبرا الانسحاب الأمريكي من سوريا "خطوه إيجابية".

من جانبه قال الرئيس التركي إن المباحثات تناولت الوضع في إدلب وتقييم تداعيات قرار واشنطن الانسحاب من سوريا، مشددا على ضرورة عدم السماح بحدوث فراغ نتيجة للانسحاب الأمريكي من شرق الفرات.

وأكد أن هدف تركيا يتمثل في التصدي للإرهاب في سوريا ممثلا في ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" والجماعات المسلحة الكردية.

واعتبر الرئيس التركي أن التعاون بين أنقرة وموسكو يشكل حجر الأساس لتحقيق الاستقرار في سوريا.