المغرب: غيرنا موقفنا من المشاركة في عمليات التحالف العربي

الأربعاء 23 يناير 2019 08:01 ص

أكد وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، الأربعاء، أن بلاده "غيرت مشاركتها" بعمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

وأوضح "بوريطة"، في مقابلة مع برنامج بلاحدود على قناة "الجزيرة"، أن المغرب لم يشارك في بعض الاجتماعات الوزارية للتحالف جاءت على إثر تلك المراجعة.

وأبدى الوزير المغربي حزنه على الأوضاع الإنسانية بالغة السوء في اليمن، قائلا: "يحز في النفس أن تعتبر الأمم المتحدة الأزمة في اليمن الأسوأ من نوعها في العالم".

ورغم ذلك، أكد "بوريطة" على أن بلاده لا "تنظر إلى العلاقات مع دول الخليج بشكل مرحلي بل تراها استراتيجية".

ولم تشارك القوات المغربية في عمليات التحالف العربي، منذ أبريل/نيسان 2018، كما غابت، للمرة الثانية على التوالي، عن مناورات "الموج الأحمر" بالسعودية مطلع الشهر الجاري.

وشاركت في هذه المناورات، كل من مصر والأردن وجيبوتي واليمن والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب السعودية.

وعن تأرجح العلاقات المغربية الإيرانية بين التقارب والقطيعة، أشار وزير الخارجية المغربي إلى أن بلاده دخلت بالفعل في تفاهمات مع إيران أكثر من مرة، مستدركا: "لكن رأينا أنها (إيران) دخلت في قضايا تمس مصالحنا".

وأضاف: "علاقاتنا مع إيران كانت متذبذبة ودخلنا في العديد من الأزمات قبل قطع العلاقات معها".

وأكد الوزير المغربي أن قرار قطع العلاقات مع إيران، في مايو/أيار 2018، لا علاقة له بضغوط مورست من جانب دول خليجية، قائلا: "سياستنا قائمة على الاستقلالية والحياد".

وكان "بوريطة" قد أكد، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن دعم طهران لجبهة البوليساريو، التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، هو السبب وراء قرار الرباط بقطع العلاقات.

وأشار إلى أن "حزب الله" المدعوم إيرانيا، دعا أفراد من جبهة البوليساريو، التي تسعى للانفصال عن المغرب، إلى اجتماعات في لبنان.

وأعلن المغرب الصحراء الغربية أرضا تابعة له بعد رحيل الاستعمار الإسباني، لكن جبهة البوليساريو خاضت حرب عصابات من أجل استقلال الإقليم إلى أن تم التوصل عام 1991 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تراقبه قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وحول موقف بلاده من إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، قال الوزير المغربي: "هناك تغييرات بالملف السوري على أرض الواقع يجب أخذها بعين الاعتبار" في إشارة إلى اتجاه حكومته لتطبيع العلاقات مع دمشق بعد إعادة قوات نظام "بشار الأسد" سيطرتها على أغلب المدن التي فقدتها، بدعم روسي وإيراني، إثر اندلاع الحرب مع فصائل المعارضة المسلحة. 

لكن "بوريطة" أكد، في الوقت ذاته، أن عودة مقعد سوريا بجامعة الدول العربية يجب أن يكون بتنسيق عربي.

وعن تطورات العلاقات المغربية الجزائرية بعد طرح الملك "محمد السادس" مبادرة للحوار المباشر حول قضايا الخلاف بين البلدين، لاسيما ملف الصحراء الغربية، أكد "بوريطة" أن الشعبين المغربي والجزائري لديهما الرغبة في فتح صفحة جديدة.

ولم ترد السلطات الجزائرية حتى اليوم على مبادرة ملك المغرب في وقت تحدثت فيه وسائل الإعلام المحلية عن وجود "مناورة" وراء هذه الخطوة من الرباط.                  

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المغرب إيران ناصر بوريطة السعودية التحالف العربي اليمن الأمم المتحدة الجزائر جامعة الدول العربية سوريا